وفي اتصال هاتفي بموقع “مغربية بريس ”، أكد أحد الفلاحين التابعين لتعاونية أمل النجاح التابعة لتعاونيات الإصلاح الزراعي بتارودانت، أنه ومجموعة من الفلاحين التابعين لتعاونيات مختلفة بالمنطقة، تفاجؤوا أثناء تنقلهم لأداء فاتورة الفترة الممتدة ما بين 10 يناير و 10 أبريل (3 أشهر)، بعدما تعذر عليهم أداء هذه الفواتير في وقتها بسبب تداعيات جائحة كورونا، بزيادة مبالغ مالية مهمة عليهم، بداية من 120 درهم عن كل قناة سقي، مضيفا بأنه هو مثلا يستفيد من أربع قنوات مما فرض عليه اداء ذعيرة 480 درهم.
وأضاف ذات المتحدث، أن جميع الفلاحيين مستاؤون من هذه الخطوة التي أقدم عليها المركز الجهوي للإستثمار الفلاحي عبر المؤسسات التي تمثله بالإقليم، بسبب عدم مراعاة ظروف هؤلاء الفلاحين الصغار الذين توقفت أنشطة معظمهم بسبب جائحة كورونا، خصوصا في ظل غلق الأسواق الأسبوعية التي تعتبر مصدر عيشهم ومكانا لبيع ماشيتهم وكذا محاصيلهم الزراعية.
وأكد ذات المتحدث دائما، بأن المركز الجهوي للإستثمار الفلاحي هدد الفلاحين الذين تأخروا عن تأدية فاتورة الفترة المذكورة، بقطع مياه السقي عليهم وحرمانهم من سقي مزروعاتهم وفلاحتهم، رغم الجفاف الذي تعرفه المنطقة ورغم تداعيات وتأثير جائحة كورونا على الفلاحيين الصغار بالمنطقة، الذين تخلى عددا منهم عنها بسبب ما الت إليه اوضاعهم دون تدخل الجهات المختصة لحمايتهم ودون التفكير في مال عدد من الأسر التي تعتمد على الفلاحة لتوفير معيشها اليومي.