مغربية بريس
متابعة خاصة .. …….قسم الأخبار
القنيطرة – في خطوة حازمة للحد من مظاهر العشوائية والبداوة داخل المجال الحضري، قادت القائدة فاطمة السلامي، صباح اليوم الجمعة، حملة ميدانية صعبة بأحياء الوفاء 1•2•5 التابع لنفود الملحقة الادارية 16، استهدفت الرعي الجائر الذي ظل يشوه جمالية الأحياء السكنية، ويهدد السلامة البيئية والصحية للساكنة.
وقد أسفرت هذه الحملة عن حجز 30 رأسًا من الأغنام الشاردة التي ظلت تتجول في شوارع الحي رغم التحسيسات والإنذارات المتكررة التي وجهتها السلطة المحلية في وقت سابق للرعاة، بضرورة نقل ماشيتهم إلى المجال القروي أو عرضها للبيع.
وتوزعت العملية على عدة نقط داخل أحياء الوفاء بمنطقة الساكنية، بمشاركة فعالة من 16 عنصرًا من أعوان السلطة والقوات المساعدة، وبإشراف مباشر من رئيس الدائرة الحضرية الساكنية عبد.الحميد غيوان وتم جمع الأغنام بوسائل خاصة ونقلها إلى المحجز البلدي، حيث تم تسليم خروف واحد إلى مركز اجتماعي مختص برعاية المشردين بمنطقة الساكنية، فيما تم الاحتفاظ بباقي القطيع داخل المحجز في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها.
وقد عبر عدد من سكان احياء الوفاء عن ارتياحهم لهذه الحملة، مشيدين بالحزم الذي أبدته السلطة المحلية في التعامل مع هذه الظاهرة.
وقال أحد السكان، ويدعى محمد.ب: “الرعي وسط الأحياء السكنية أمر غير مقبول، كنا نعيش في فوضى بسبب الأغنام، من روائح كريهة إلى مخلفات في الأزقة. نشكر القائدة فاطمة السلامي على تدخلها الحاسم.”
وأضافت الساكنة أمينة.ر: “لقد سبق وأن وجهت تحذيرات كثيرة للرعاة، لكن لا أحد استجاب. نشكر أعوان السلطة الذين اشتغلوا طيلة اليوم في ظروف صعبة، هذه الحملة جاءت في وقتها.”
بينما أشار الشاب ياسين.م إلى أن: “وجود الغنم وسط الحي أصبح يهدد الأطفال الصغار، وبعض الرعاة كانوا عدوانيين في تعاملهم مع السكان.. نتمنى استمرار هذه الحملات حتى نرتاح نهائيًا من هذه الظاهرة
وقد خلفت هذه الحملة ارتياحًا كبيرًا لدى سكان احياء الوفاء، الذين عبروا عن دعمهم الكامل للسلطة المحلية، معتبرين أن ظاهرة الرعي داخل المدينة باتت تشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا، وتعيق حركة السير، وتُشعر الساكنة بعدم الأمان.
وتندرج هذه الحملة ضمن مخطط شامل يقوده عامل إقليم القنيطرة عبد الحميد المزيد، يهدف إلى التصدي لكافة مظاهر التسيب والعشوائية داخل المدينة، وإعادة الاعتبار للفضاء الحضري في احترام تام للقانون.
ورغم مجهودات السلطة المحلية، يتساءل متتبعو الشأن العام عن دور مديرية المياه والغابات، باعتبارها تتوفر على صفة الضبطية القضائية وتملك إمكانيات تنظيم حملات ميدانية صارمة لردع الرعاة الجائرين داخل الغابات المجاورة، حتى لا تتكرر الظاهرة من جديد.
وتؤكد مصادر من عين المكان أن الحملة ستتواصل خلال الأيام القادمة إلى غاية القضاء النهائي على كافة مظاهر البداوة داخل المجال الحضري، في انسجام تام مع تطلعات الساكنة نحو مدينة نظيفة وآمنة.