مغربية بريس
متابعة خاصة ………قسم الأخبار
تعيش منطقة الساكنية بمدينة القنيطرة وضعًا مأساويًا بسبب احتلال الملك العمومي الذي أصبح يشكل تحديًا حقيقيًا أمام السلطات المحلية والمواطنين على حد سواء.
وخصوصا في شهر رمضان المبارك، تصاعدت ظاهرة احتلال الأرصفة والشوارع من قبل الباعة العشوائيين وأصحاب المحلات التجارية، مما أدى إلى عرقلة حركة السير وخلق حالة من الفوضى في قلب هذه المنطقة.
وعلى وجه الخصوص، خلال شهر رمضان، شهدت الساكنية تزايدًا ملحوظًا في هذه الظاهرة التي أثرت سلبًا على الحياة اليومية للسكان.
منطقة الساكنية التي تعد واحدة من أكثر الأحياء كثافة سكانية في القنيطرة، باتت تعاني من تدهور كبير في مستوى التنظيم الحضري، حيث أصبحت شوارعها الرئيسية شبه مغلقة بسبب التوسع غير القانوني للمحلات التجارية.
وشهد شارع المسيرة بشكل خاص انتشارًا غير مبرر للعربات العشوائية التي تعرقل مرور المواطنين، ما جعل التنقل داخل الحي أمرًا في غاية الصعوبة.
الجدية والتواصل شيمة هذا الرجل ويعرف لغت الأرقام
وفي هذا السياق، قامت السلطات المحلية بتدخلات هامة في بعض المناطق المجاورة مثل دائرة المعمورة، حيث نجحت الحملة التي قادها الباشا خليفة بنشريج في استرجاع العديد من المساحات المحتلة، وهو ما أسهم في تحسين جودة الحياة داخل هذه الأحياء. وقد شملت هذه الحملة عدة مناطق من بينها الخبازات، بئر أنزران، شارع باشا عبد الحميد العلوي، وحي الرياض، حيث كانت عملية استرجاع الملك العمومي حاسمة في إعادة النظام إلى تلك الفضاءات العامة.
لكن النجاح الذي تحقق في هذه المناطق فتح الباب لمطالبات واسعة من الفعاليات المدنية بتعميم هذه الحملة على باقي الأحياء التي تعاني من نفس المشاكل.
ومن بين هذه الأحياء التي تتطلب تدخلاً عاجلاً منطقة الساكنية، التي أصبحت تمثل “بؤرة سوداء” بسبب انتشار الفوضى والعشوائية. الأمر الذي يستدعي تدخلًا سريعًا للحد من هذه الظاهرة التي تضر بمصالح المواطنين.
تزايد الشكاوى من سكان الساكنية يعكس الوضع المزري الذي يعانون منه يوميًا، حيث يطالبون بفرض النظام وإعادة الاعتبار للفضاءات العامة التي أُهملت بسبب التجاوزات المستمرة. وقد أكد المواطنون في ندائهم إلى الجريدة مغربية بريس أن تفعيل القانون هو السبيل الوحيد لضمان تنظيم المجال العمومي وإعادة السيطرة عليه، خاصة في الأحياء التي تعاني من الفوضى والاحتلال غير المشروع.
الجريدة مغربية بريس ، تابعة نجاح حملة تحرير الملك العمومي في دائرة المعمورة، ترى أن الحل يكمن في الاستمرارية والصرامة في تنفيذ القانون، وهو ما يمكن أن يحول دون تفشي الفوضى في أحياء أخرى مثل الساكنية.
وذكر العديد من المتابعين أن تأخير التدخل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، ويجعل من الصعب استعادة النظام والهدوء في هذه المنطقة مستقبلاً.
في خضم هذه التحديات، تنتظر ساكنة الساكنية قرارًا حاسمًا من رئيس الدائرة الحضرية، السيد عبد الحميد غيوان، للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد حياة المواطنين.
إن الوضع أصبح لا يحتمل، ويجب أن تتحرك السلطات بسرعة لإعادة تنظيم المجال العمومي في الساكنية، لكي تستعيد المنطقة مكانتها كمثال للنظام الحضري الفعّال الذي يحترم حقوق المواطنين في تنقل آمن ومريح.
الخلاصة أن الساكنية بحاجة إلى تدخل عاجل لإنهاء الفوضى التي تعصف بها، واستعادة النظام في الملك العمومي. والمواطنون اليوم في انتظار اتخاذ خطوات جادة للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل تهديدًا للعيش المشترك في هذه المنطقة الحيوية.