مغربية بريس
متابعة قسم الرياضة
شهد الملعب البلدي بالقنيطرة، قبل قليل، حادثة استدعت تدخلًا أمنيًا صارمًا خلال مباراة النادي القنيطري (الكاك) وشباب أطلس خنيفرة ضمن الجولة السابعة من البطولة الاحترافية “إنوي” القسم الثاني. الحادثة وقعت بالتزامن مع نهاية الشوط الأول، حينما أثار أحد مشجعي الكاك فوضى داخل المدرجات، ما اضطر رجال الأمن إلى التدخل بشكل حازم لتوقيفه، رغم محاولاته العنيفة للتمرد.
المشجع، الذي كان في حالة هستيرية، بدأ بإثارة الشغب داخل مدرجات جمهور “حلالة بويز”، ما خلق حالة من الذعر بين الحاضرين، خصوصًا العائلات وحلالة بويز التي حضرت للاستمتاع بالأجواء الرياضية. وفقًا لشهود عيان، قام المشجع بالصراخ وإلقاء بعض القنينات البلاستيكية، وهو ما كاد يتسبب في اشتباكات بين الجماهير.
عند تصاعد الموقف، تدخلت العناصر الأمنية المنتشرة في المدرجات بسرعة لاحتواء الوضع. ورغم محاولة المشجع الإفلات وإبداء مقاومة عنيفة، تمكن رجال الأمن من السيطرة عليه واقتياده خارج المدرجات. عملية التوقيف تمت بمهنية عالية لتجنب تصعيد الموقف أو التأثير على بقية الجماهير.
أظهر هذا الحادث فعالية الإجراءات الأمنية التي اعتمدتها السلطات خلال المباراة، والتي شملت تواجدًا مكثفًا للعناصر الأمنية داخل وخارج الملعب. وحرصت الجهات التنظيمية، بقيادة والي الأمن مصطفى الوجدي، على اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان سلامة الجماهير ومنع أي تجاوزات قد تفسد الأجواء الرياضية.
لاقى التدخل الحازم استحسان الجماهير التي أشادت بسرعة استجابة رجال الأمن واحترافيتهم في التعامل مع المشاغبين. وقال أحد المشجعين: *”مثل هذه التصرفات الفردية لا تمثل جمهور الكاك. التدخل السريع للأمن أعاد النظام وأثبت كفاءة التنظيم.”*
الحادثة أظهرت عزم السلطات الأمنية على فرض النظام داخل الملاعب مهما كانت الظروف. ووجهت رسالة قوية للمشجعين بضرورة الالتزام بالقوانين واحترام الأجواء الرياضية، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى سيتم التعامل معها بحزم.
ومع ذلك ،استمر الشوط الثاني من المباراة في أجواء هادئة بفضل الجهود الأمنية الكبيرة. وأثبتت هذه الواقعة أن التنظيم الجيد والتدخل الحاسم هما السبيلان لضمان أن تبقى الرياضة واحةً للفرح والحماس، بعيدًا عن أي مظاهر للشغب أو العنف.