مغربية بريس
متابعة خاصة………قسم الرباط
توقعت مصادر مطلعة لجريدة “مغربية بريس” أن يشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خلال الأسبوع المقبل، على مجلس وزاري هام من المرتقب أن يُخصص للتداول في عدد من المشاريع والملفات الاستراتيجية الكبرى، إلى جانب إجراء تعيينات جديدة في عدد من المناصب العليا، من ضمنها ولاة وعمال، وذلك طبقًا لمقتضيات الفصل 49 من الدستور المغربي.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها “مغربية بريس”، فإن وزارة الداخلية بصدد إحداث حركية جديدة في صفوف الإدارة الترابية تشمل عددًا من الولايات والعمالات، وذلك في إطار إعادة هيكلة الجهاز الترابي وضخ دماء جديدة قادرة على مواكبة التحولات الوطنية والدولية، خاصة مع اقتراب تنظيم استحقاقات رياضية كبرى تحتضنها المملكة.
وتشير مصادر الجريدة إلى أن من أبرز الأسماء المرشحة لمغادرة مناصبها، والي جهة كلميم واد نون الذي بلغ سن السبعين، ويُعد من الجيل القديم لوزارة الداخلية. كما يُتداول عن قرب انتقال عامل إقليم بوجدور إبراهيم بنبراهيم، وعامل إقليم بركان، وعامل تاونات، وعامل الحاجب، إضافة إلى عامل أسا الزاك وعامل صفرو.
وفي نفس السياق، يُنتظر أن تعرف مدينتا خريبكة وتازة تعيينات جديدة في الإدارة الترابية، إلى جانب إقليم زاكورة الذي قد يعرف بدوره تغييرًا بانتقال العامل الحالي فؤاد حاجي إلى إقليم صفرو. الأخير يُعد من الكفاءات الإدارية البارزة، حيث سبق له أن شغل منصب مهندس بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس.
ومن الأسماء التي يروج بقوة خبر ترقيتها، سمير الخمليشي عامل إقليم مولاي يعقوب، الذي يُحتمل أن يتم تعيينه واليا على جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلفًا للوالي محمد امهيدية، الذي يتم الترويج لاحتمال إعفائه من مهامه في إطار التغيير المرتقب.
كما لم تستثنِ المصادر ذاتها إمكانية تعيينات جديدة على مستوى المديريات المركزية لوزارة الداخلية، خاصة بعد بلوغ عدد من مسؤوليها سن التقاعد، إلى جانب توجه الوزارة نحو تعزيز الحكامة الترابية وتجويد الأداء الإداري بما ينسجم مع الرؤية الملكية في الإصلاح الإداري والتنموي.
وتأتي هذه الحركية في وقت تعيش فيه المملكة على وقع تحضيرات ضخمة لاحتضان تظاهرات رياضية عالمية، أبرزها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، مما يتطلب تعبئة وطنية شاملة وفعالة على مستوى القيادة الترابية.