تطوان بين الفرحة بالحركة التجارية و مشاكل الفراشة

مغربية بريس
تطوان ………..يونس زهران

 

عندما اقتربت العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم . سمحت السلطات بمدينة تطوان للفراشة مزاولة تجارتهم في المدينة إيمانا منها بضرورة التحلي بروح التآزر و التآخي في هذا الشهر الفضيل و فسح المجال لبعض ممتهني التجارة على الأرض أن يزاولو ا مهنتهم رغم عدم قانونيتها . لكن هذا التسامح و التساهل فرضته الظروف الاقتصادية العسيرة التي تعرفها المدينة . وقد استبشر الباعة خيرا بهذا القرار .

لكنهم و حسب العديد من المواطنين ممن التقتهم مغربية بريس ، أنهم لا يحترمون المحلات التجارية و يغلقون أبوابها بما يفترشونه ، بل و يتجبرون على من يطالبهم بفسح المجال لمحله و ترك فجوة لولوج الزبناء عنده . أما الطريق فيغلقونها في وجه المارة بسبب جشعهم في محاولة الاستحواذ على أكبر مساحة ممكنة لعرض سلعهم غير آبهين بالنظام العام . هذه السلوكات تحول هذه النعمة إلى نقمة و تجعل المواطن يستعجل خروج رمضان بأقصى سرعة ممكنة ، ليتخلص من هذه السلوكات التي تسيء إلى المدينة و خصوصياتها . فجميع المواطنين هنا بتطوان يتعاطفون مع الفراشة و يتفهمون أحوالهم الاجتماعية . لكن الفراشة لا يتعاطفون مع المارة ، و كل من سولت له نفسه الدوس على طرف “الباش” الذي يفترشونه . يسمع وابلا من السب و الشتم حتى و لو كان برفقة أسرته. أما مشكل النظافة فحدث و لا حرج . فعندما ينتهون من عملهم يتركون الشوارع ممتلئة بالأكياس البلاستيكية و الكرطون ليزيدوا من متاعب عمال النظافة . و لهذا وجب على السلطات فرض قيود صارمة على الفراشة إذا ما سمحت لهم بالتجارة على قارعة الطرقات خلال المناسبات . و كما يقول المثل الدارج إذا كان صاحبك عسل فلا تلعقه كله

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد