مغربية بريس
متابعة خاصة…….قسم التحرير
تمارة – شهدت مدينة تمارة حادثة مثيرة للجدل بعد أن أقدمت سيدة على صفع قائد الملحقة الإدارية السابعة مرتين على وجهه، في مشهد وثقته عدسات الكاميرات وأثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. الحادث وقع بعد حملة نفذتها السلطات المحلية لإزالة التعديات على الملك العمومي، والتي شملت حجز سلعة تعود لشقيق السيدة، وهو بائع متجول لم يستسغ القرار، ما دفعه إلى محاولة استعادتها بالقوة، مدعوماً بشقيقه وزوجته وصديق له.
بدأت القصة عندما نفذت السلطات المحلية، تحت إشراف القائد، حملة لتحرير الملك العمومي، وهو ما أسفر عن مصادرة سلع عدد من الباعة المتجولين، من بينهم شقيق السيدة المتورطة في الحادث. في محاولة لاسترجاع البضاعة، توجه البائع الجائل إلى مقر الملحقة الإدارية، مصحوباً بشقيقه وزوجته وزميله، على أمل إقناع القائد بالتراجع عن قرار الحجز.
بمجرد وصولهم، اندلعت مشاجرة مع عناصر السلطة المحلية، حيث حاول البائع وشقيقه الضغط على القائد، الذي ظل متمسكاً بموقفه القانوني، مؤكداً أن محاضر الحجز قد تم تحريرها وأنه لم يعد هناك مجال للتراجع عن الإجراءات. في تلك اللحظة، اشتد غضب الزوجة التي تحمل الجنسية الإسبانية، لتوجه صفعتين متتاليتين إلى القائد، وسط دهشة الحاضرين.
بعد انتشار الفيديو الذي وثق لحظة الاعتداء، سارعت المصالح الأمنية إلى توقيف المتورطين الأربعة، حيث تم تقديمهم أمام النيابة العامة بمحكمة تمارة الابتدائية يوم الجمعة 21 مارس. وُجهت إليهم تهم تتراوح بين إهانة موظفين عموميين أثناء تأدية مهامهم، والاعتداء الجسدي على رجل سلطة، ليتم إيداعهم السجن في انتظار بدء محاكمتهم يوم الأربعاء 26 مارس.
الحادث أثار موجة من ردود الفعل المتباينة بين من اعتبر الأمر تصرفاً غير مقبول يستوجب العقاب القانوني، ومن رأى أنه نتيجة طبيعية للتوتر القائم بين السلطات والباعة الجائلين، الذين يعانون من التضييق المستمر بسبب حملات تحرير الملك العمومي.
لكن، وبغض النظر عن الانقسامات في الرأي، تبقى الواقعة سابقة من نوعها، حيث لم يسبق أن شهدت مدينة تمارة حادثة مشابهة بهذا الشكل العلني، ما يطرح تساؤلات حول مدى تصاعد التوتر بين الباعة الجائلين والسلطات المحلية، وأي حلول يمكن اعتمادها لتجنب مثل هذه الحوادث مستقبلاً.