مغربية بريس.
متابعة خاصة: الراصد
يبدو أن تمظهرات الفساد الإداري والأخلاقي أصبحا بوصلة استمرار الفساد داخل مؤسسات الدولة التي يؤطرها القانون، لكن للأسف فمدير ثانوية 20 غشت أخذ على عاتقه تغيير ملامح هذه المؤسسة وإخضاعها لمنطق يعتمد على المقاربات السلطوية، فمنذ أكثر من أربع سنوات وهذه المؤسسة تعاني المشاكل بسبب تسلط مدير المؤسسة حيث أنه كل سنة يمطر الأساتذة باستفسارات كيدية جعلت البعض منهم يقوم بوقفات احتجاجية داخل المؤسسة كان أولها في سنة 2017 ، ومنذ ذلك الحين وهو يسير هذا المرفق العام حسب أهوائه ونزواته حيث أنه خلال هذه السنوات يتغيب كثيرا ولا يحضر المؤسسة إلا ناذرا أو عندما يشتد الصراع بينه وبين الأساتذة ضحايا أساليبه الكيدية. وفي هذا الصدد أكد مصادرنا أنه في كل سنة يأجج الوضع داخل المؤسسة، الشيء الذي دفع بفريق الأصالة والمعاصرة في سنة 2020 بتوجيه سؤال كتابي إلى الوزير السابق السيد أمزازي موضوعه الإجراءات التي يجب أن يتخذها ضد مدير ثانوية 20 غشت التأهيلية بدار الكداري.وفي السنة الماضية قام بإغراق معظم الأساتذة بوابل من الإستفسارات التي تنم عن التجبر وإعاقة العمل التربوي.فأمام هكذا وضع إحتلت ثانوية 20 غشت آخر مرتبة على مستوى إقليم سيدي قاسم. وفي هذه السنة، يشير مصدرنا أن المدير أو صاحب الضيعة كما يسلم معظم المتابعين للشأن التربوي محليا ، لا يحضر إلى المؤسسة إلا يوم الخميس فقط لأنه يوم السوق الأسبوعي بدار الكداري، وبما أن هذا المدير يقطن بمدينة القنيطرة رغم أنه يملك السكن الوظيفي يأتي هذا اليوم بالذات ليقوم بالتبضع صباحا وزيارة المؤسسة لهنيهات مساء ثم يتوجه إلى مدينة القنيطرة ، وعلاقة بهذا الموضوع فلقد أفاد مصدرنا من مدينة القنيطرة أنه يعمل بالقطاع الخصوصي خلسة وبدون موجب حق لأن الإدارة في ظل غيابه فقدت السيطرة على التلاميذ وأصبح دخول الغرباء والتجول بجنبات الأقسام والتغيب سلوكا تطبعت معه الإدارة التي تشتغل بدون رئيس وهو الشيئ الذي يفسر تراجع مستوى التلاميذ بضيعة السيد المدير الشبح . فمن يتستر على هذه التصرفات الرعناء والتضييقات التي يمارسها مدير ثانوية 20 غشت بدار الكداري ! ولتأكيد كل هذه الممارسات سنزود قرائنا الكرام في القريب العاجل بمعطيات وحقائق ستجعلنا فعلا نطرح باستغراب سؤال : من يحمي الفساد بالمغرب ؟ وأي أفق لمدرسة الجودة إن كان الأستاذ هو الحلقة الأضعف في المنظومة التعليمية ؟ كل هذه الأسئلة وشبيهاتها منبثقة من غيرة و مناشدة صريحة للمسؤولين لإيقاف هذا العبث ووضع هذا المدير الذي تشوب حوله مجموعة من شبهات الإختلاس والتبليغ الكاذب والتقارير الكيدية لأنه يعيق كل مجهودات الوطنيين والجنود التي تريد بناء أجيال الغذ في أحسن الظروف.