مغربية بريس
متابعة خاصة …. قسم الأخبار
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية جدلًا واسعًا إثر انتشار صور لفتيات أجنبيات يرتدين ملابس غير محتشمة داخل الساحة الرئيسية لأحد المساجد التاريخية بمدينة مراكش. أثار هذا الحدث استياءً شعبيًا عارمًا وتساؤلات حول الجهة التي سمحت بالتقاط هذه الصور في مكان ذي قدسية دينية.
أفاد أحد الفاعلين الجمعويين في تصريح لموقع مغربية بريس بأن الجهات المسؤولة، بما في ذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والسلطات المحلية، تتحمل قسطًا من المسؤولية عن هذا الحادث. وأوضح أن المساجد ليست مجرد معالم تاريخية، بل أماكن مقدسة تقتضي احترامًا خاصًا، مؤكدًا أن عملية التصوير لا يمكن أن تتم دون موافقة أو ترخيص مسبق.
وأضاف المصدر أن إدارة المسجد، المعنية بتسيير شؤونه اليومية، بما فيها الحراسة والنظافة، مطالبة بتقديم إجابات واضحة حول الملابسات التي أحاطت بهذا الحدث. كما أشار إلى احتمال تورط مرشدين سياحيين في استغلال فضاء المسجد لجذب السياح، دون اعتبار للحلال والحرام، طمعًا في مكاسب مالية.
على الرغم من الجدل المتصاعد، لم يصدر أي رد فعل رسمي من السلطات المحلية أو الأمنية حتى الآن. كما رفض عدد من العلماء والدعاة التعليق على الواقعة، مما زاد من استياء الرأي العام.
دعوات لإعادة النظر في تنظيم الأنشطة داخل المساجد
ويطالب العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل بإعادة النظر في طريقة تنظيم الأنشطة داخل المساجد التي تُعد معالم دينية وتاريخية، مشددين على ضرورة وضع ضوابط صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
الحادثة تفتح النقاش حول التوازن المطلوب بين الحفاظ على قدسية المساجد كأماكن للعبادة وبين التعامل معها كمعالم سياحية. فرغم القيمة التاريخية والمعمارية لهذه الأماكن، فإنها تظل فضاءات دينية يجب احترام خصوصيتها، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لإصدار قرارات تمنع انتهاك حرمة المساجد تحت أي ظرف.
ختامًا، تظل هذه الواقعة دعوة لمراجعة الأطر القانونية والتنظيمية التي تحكم الأنشطة داخل المساجد، خاصة في المدن السياحية الكبرى، لضمان احترام قدسية الأماكن الدينية والحفاظ على مكانتها في وجدان المغاربة.