مغربية بريس
متابعة / زكرياء حجي / نزهة اصبان
في مقال سابق للجريدة “مغربيةبريس ” في يومه 2022/10/9 في قضية الفتاة المختفية في ظروف غامضة، تنحدر من جماعة سيدي محمد أومرزوق قيادة أمرامر دائرة الحنشان إقليم الصويرة، وذلك يوم الخميس 22 شتنبر من العام الجاري على الساعة الثانية زوالا بعدما غادرت المخبزة التي كانت تعمل بها في مدينة الدار البيضاء، فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي بتافتاشت بفك لغز هذا الاختفاء والوصول الى الحقيقة المرة.
وترجع الاحداث الى ان عون سلطة برتبة “شيخ”، يعمل بالنفوذ الترابي لجماعة سيدي محمد أومرزوق، أربعيني ومتزوج، كان على علاقة مع الفتاة المختفية، قبل أن يضيق ذرعا من آبتزازاتها المتكررة له، خاصة وأنها كانت تتوفر على مقاطع مصورة تحتفظ بها، ليقوم “الشيخ” بضربها بآلة من حديد على مستوى الرأس فسقطت جثة هامدة، ورميها في بئر صغير يبلغ عمقه 100 متر قرب الدوار الذي يسكن فيه شهر شتنبر من العام المنصرم
وبعدما كثفت عناصر الدرك الملكي بتافتاشت جهودها حول القضية قاموا بٱخضاع هاتف “الشيخ” للخبرة، وبعض الارقام إلا أن الجاني قام في بداية هذا الاسبوع بتشغيل رقم الضحية بهاتفه النقال، ليقوم عناصر الدرك الملكي بمحاصرة ” الشيخ ” مما جعله يعترف بجرمه، وأنه قام بالفعل بقتلها، وأنه صرح بداية أنه ضرب الضحية ثم رماها بالوادي، إلا أن المحققين لم يقتنعوا بذلك، وبعد تعميق البحث والتحقيق، عاد الجاني ليصرح أنه قام بتصفية الفتاة، ورمي جثتها بالبئر المذكور أعلاه
وبحسب آخر الأخبار، فالمساحة الصغيرة لسُمك البئر وضيقها، حالت دون ولوج رجال الوقاية إلى قاع البئر، وهو ما يُرَجِّح إقدام “الشيخ” على إدخال الجثة والضغط عليها بقوة، لمسافة قصيرة جدا، أمام آستحالة رميها بسلاسة إلى قاع البئر، لتظل عالقة بمكانها، ثم تتحلل مع مرور الأيام أو بالأحرى الأشهر، حتى تساقطت الأشلاء شيئا فشيئا إلى قاع البئر.