جلست قبل أن أعد هذا الملف أتصفح أرقام القتل وتعداد الجريمة في وطني وأخد مني الفزع مأخده على فلدة كبدي ومحيطي العائلي والحي الذي أقطن فيه وهو خوف على البلد كله ، هل فعلا تحول المغرب إلى بلد مخيف وهل ما تنقل لنا مواقع الدم والقتل صحيح وسليم وهل الدولة وجهاز الأمن أصبح في غنى عن إعادة تمثيل الجرائم طالما أن الشعب تحول إلى ناقل فيروسي لأطوار الجريمة بعدساته غير المرخصة ليقتحم كل البيوت والمدن حتى تحول حديثنا فوق الموائد إلى مشاهد التقطيع وقطع الرؤوس والذبح التثاري ، هل ترضيكم مأساة هذا الشعب أم أن الجريمة أضحت إستثمارا يشغل إدارات الأمن والمستشفى والمحاكم وحفار القبور ، ماذا يجري في المغرب وهل ملك البلاد يرضيه أن يتحول رعاياه إلى قتلة وحملة السيوف وقطاع الرؤوس.
المتهم ال…
فهي تبدو غير معنية بتلك الشريحة التي لاتنفع لا في الحملة ولا في يوم الاقتراع لكنها قد تستعملهم في البلطجة كما فعل أحد المحسوبين على الزعماء في منطقة فاس العلمية سلفا ، السياسيون يتأملون المشهد الإجرامي يتابعونه جيدا لكن من بعيد وكأنهم يقيسون به أشياء تهمهم في وقت ما أو لغرض في نفس يعقوب السياسي ، السياسيون في هذا البلد يرسلون للمخزن رسائل من تحت الماء ويقرأون فنجان المقاعد الحكومية يقاتل بعضهم بعضا إلى حد الحلم بالتصفيات ، لكن الحمد لله أن للمغرب ملك يحميه……الأحزاب المغربية تكاد أن تكون أحزابا وطنية فقط في برامج الإعداد لمقاعد مجلس الأمة تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى , تتراقص أجسادهم فوق مقاعد تجلب النوم لكنها تتوسد على أجور قيمة وتقاعد مريح وليشرب الشعب البحار ، هل قرأتم يوما بيانا سياسيا عن تصاعد أرقام الجريمة في المغرب ؟ وهل اجتمع حزب ما لتقييم واقع حال ال…
كشف تقرير أممي عن تصاعد جرائم القتل في المغرب بشكل سنوي، حيث بلغ معدل 2,1 جريمة قتل لكل مئة ألف حالة وفاة.
وجاء في التقرير، الذي أعده مكتب الأمم المتحدة المكلف بالمخدرات والجريمة، أن الاتجاه التصاعدي في جرائم القتل في شمال إفريقيا يتمركز في مدينة الدار البيضاء المغربية والعاصمة الجزائرية.
وأشار التقرير إلى أن 29 في المئة من جرائم القتل يرتكبها شريك أحد أفراد العائلة، و8 في المئة نتيجة السرقة، بينما تصل نسبة 19% بسبب تأثير الكحول والمخدرات.
وأضاف التقرير أن عدد الجرائم في المغرب بلغ 761 جريمة سنة 2017، مقابل 594 سنة 2016، بينما كان الرقم في حدود 89 شخصا فقط سنة 1990
هذا التقرير يفضح صمت كل من يهمه أمر هذا الشعب ، والسؤال المطروح أمام محاكم المجتمع ، هل رضيتم يا ممثلو الأمة ويا سياسيوها أن يكتب عنا أننا بلد الإجرام ؟ وهل حينما تقابلون مسؤولا أوروبيا هل تبقى وجناتكم المذهونة طبيعية أم أنكم لاتبالون بالأمر وهل حينما تتصفحون جرائد القتل تبقى ضمائركم سليمة ، ام أنكم لاتخشون على أبنائكم خوفا لأنكم لاتسكنون في كاريان بن مسيك ولا الزنقة 34 ولا حي مولاي رشيد ولا يعقوب المنصور ، ولأنكم لاتقتنون موادكم من بطانة ولا من دوار الكلب ، هذه الأحياء غريبة عنكم لاتعرفونها ولاتدوسها أحذيتكم إلا وقت توزيع مناشير ( السويرتي ) الإنتخابي محاطون ببلطجية الحي المدفوعين الثمن ، أنتم متهمون بما يجري في بلدنا وهذه الأرقام ومعها أعداد القتلى سيبقى ملتصقا على ظهوركم لأنكم مؤسسات هذا البلد وتأكلون من ظهر خزينتة وأمواله ، لقد قال جلالة الملك في خطابه كلاما شاملا وافيا نبه فيه من تولى أمر تسيير شؤون البلاد ، والكلام هنا موجه لكم بالأساس لأنكم أنتم من تتقاتلون على مناصب القيادة وتأكلون خيرات الأمة أكلا لما وتحبون المال حبا جما ، كلا فإن خطاب العرش جاء ليقول لكم إنتهى زمن العبث وجاء قرار ملك بالحل الرزين فإما أن تولوا أموركم حكيمها وإما فإن كلمة الشعب هي الحسم ، الجرائم التي تقع في البلاد مسؤوليتكم جميعا وهؤلاء القتلة هم أبنائكم وسياسة السجون والعقاب ليست هي الحل فكما تخططون لأولادكم الحلول والمقاعد خططوا أن تضعوا حلا جذريا لظاهرة القتل وقولوا لمواقع نشر الجريمة كفى تشويها لسيادة وكرامة هذا الشعب لأننا لسنا شعب الدم والذبح والاغتصاب كما يكتب عنا المتخصصون الغرب ، الشعب المغربي شعب أصيل الجذر والشرف وهؤلاء الشباب لو خططتم لهم المستقبل لما وجدت الجزائر منفذا لتصنع من شبابنا مجرمو الشوارع ، ولما خشينا على أولادنا ما نخشاه كل يوم .