مغربية بريس
متابعة خاصة ….. .قسم الأخبار. الرباط
عين جلالة الملك محمد السادس، يوم امس الجمعة، المصطفى النوحي عاملاً جديداً على عمالة إقليم الصخيرات-تمارة، خلفاً للعامل السابق اضريس الذي تم إعفاؤه بسبب خروقات في مجال التعمير.
جاء هذا التعيين في إطار مجلس وزاري ترأسه جلالة الملك بالقصر الملكي في الرباط، حيث تم التداول في مجموعة من الملفات الحيوية، من ضمنها التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2025، والمصادقة على مشاريع مراسيم عسكرية واتفاقيات دولية، إلى جانب عدد من التعيينات في المناصب العليا.
يأتي تعيين المصطفى النوحي بعد شغور المنصب لفترة طويلة، حيث تولى والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد اليعقوبي، مهام عامل الصخيرات-تمارة بالنيابة منذ 2022. وكان هذا التغيير نتيجة لرصد خروقات تتعلق بالتعمير، ما دفع وزارة الداخلية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لإعادة ضبط تدبير المنطقة.
خلال فترة توليه المنصب بالنيابة، تم تفويض الوالي اليعقوبي بمهام واسعة تشمل الإمضاء والتأشير على القرارات المتعلقة بإدارة الموارد البشرية والصفقات العمومية، إلى جانب الإشراف على تعيين رؤساء الأقسام والمصالح.
المصطفى النوحي، العامل الجديد على الصخيرات-تمارة، يُعد من الكفاءات الإدارية المتمرسة، حيث شغل سابقاً منصب عامل على إقليم ميدلت. وهو خريج مدرسة المحمدية للمهندسين، مما يمنحه خلفية تقنية قوية تمكنه من مواجهة التحديات العمرانية والبيئية التي تعرفها المنطقة.
تعد عمالة الصخيرات-تمارة من المناطق ذات الدينامية السكانية والعمرانية الكبيرة، مما يضع على عاتق العامل الجديد مسؤوليات جسيمة لضمان تنظيم مجال التعمير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وسيكون مطلوباً من النوحي التنسيق مع السلطات الجهوية والمحلية لتحقيق التوازن بين التنمية والاستدامة، خاصة في ظل المشاريع السكنية والتجارية المتزايدة في المنطقة.
بالإضافة إلى تعيين المصطفى النوحي، خصص المجلس الوزاري للتداول في مشروع قانون المالية لسنة 2025، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بتحديد التوجهات الاقتصادية والمالية للسنة المقبلة. كما تم اعتماد مجموعة من المراسيم المتعلقة بالمجال العسكري، إلى جانب المصادقة على اتفاقيات دولية لتعزيز التعاون بين المغرب وشركائه الدوليين.
يعكس هذا التعيين حرص جلالة الملك على تعزيز الحكامة الجيدة وضمان حسن تدبير الشأن العام. ويتطلع سكان الصخيرات-تمارة إلى حقبة جديدة بقيادة المصطفى النوحي، الذي ينتظر منه مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق التنمية المنشودة في المنطقة.