مغربية بريس سبور
كريمة بلغزال………. مكتب الرباط
مع اقتراب بداية منافسات دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، تعيش جماهير الجيش الملكي حالة من التوتر والقلق بسبب عدم جاهزية الملعب البلدي بالقنيطرة. وفي ظل عدم اعتماد الملعب حتى الآن من قِبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، أطلقت الجماهير هاشتاغ **#تأهيل_ملعب_القنيطرة**، مطالبة بالإسراع في تجهيز الملعب لتجنب خوض المباريات في ملاعب بعيدة مثل ملعب العبدي بالجديدة أو الملعب الشرفي بوجدة.
_ملاعب بعيدة ومصاريف إضافية تزيد من معاناة الجماهير
رفض جماهير الجيش الملكي للتنقل إلى مدن بعيدة، مثل الجديدة ووجدة، لا يقتصر فقط على بعد المسافات، بل يعود أيضًا إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشباب. كثير من المشجعين يعتمدون على الدخل اليومي أو يعانون من البطالة، مما يجعلهم غير قادرين على تحمل تكاليف التنقل والإقامة في مدن أخرى.
أحد المشجعين عبّر عن إحباطه قائلاً: *”كيف سنتمكن من دعم فريقنا ونحن مضطرون للسفر مئات الكيلومترات؟ الملعب البلدي بالقنيطرة هو الأقرب إلى الرباط حيث يوجد جمهور الجيش الأساسي، ونطالب بتأهيله فوراً.”*
__مطالب موجهة للقجع: حل عاجل قبل بدء البطولة
في ظل هذه الأزمة، وجهت جماهير الجيش الملكي رسائل مباشرة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، مطالبة بالتدخل العاجل لتأهيل الملعب البلدي بالقنيطرة. ترى الجماهير أن هذا الملعب هو الخيار المثالي، ليس فقط لقربه من العاصمة الرباط، بل لأنه يُعدّ جزءًا من الهوية الرياضية للمدينة.
ورغم جهود الجامعة في تطوير البنية التحتية الرياضية استعدادًا لمونديال 2030، تساءلت الجماهير عن أسباب البطء في تأهيل هذا الملعب بالتحديد، على الرغم من أهميته في الموسم القاري المقبل.
___البنية التحتية المتعثرة تُهدد تطلعات الفريق والجماهير
المشكلات التي تواجه تأهيل الملعب تشمل غياب التجهيزات الضرورية التي يشترطها الاتحاد الإفريقي، مثل مستودعات الملابس الملائمة، مكاتب التنسيق الإداري، ومركز تحليل المنشطات. هذه العراقيل أثارت استياء الجماهير التي ترى أن تأخر المشاريع الرياضية أصبح نمطًا يعوق طموحات الفرق الوطنية.
__الجماهير تصعّد الضغط عبر مواقع التواصل الاجتماعي
لم تكتفِ الجماهير بالمطالبات المباشرة، بل استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي كساحة للضغط عبر نشر آلاف التدوينات تحت هاشتاغ #تأهيل_ملعب_القنيطرة. يهدف هذا الحراك إلى إيصال صوت الجماهير بأقصى سرعة للجهات المعنية، مع التذكير بأن نجاح الفرق الوطنية في المسابقات الإفريقية مرتبط بشكل وثيق بجاهزية البنية التحتية الرياضية.
___هل تنجح الضغوطات في تسريع التأهيل؟
في ظل هذه الحملة المتصاعدة، يبقى السؤال: هل ستستجيب الجامعة الملكية والجهات المسؤولة لمطالب الجماهير وتتحرك بسرعة لتأهيل الملعب البلدي بالقنيطرة قبل انطلاق دوري أبطال إفريقيا؟ أم سيضطر الجيش الملكي إلى خوض مبارياته بعيدًا عن جمهوره، ما سيشكل ضربة معنوية للفريق وجماهيره على حد سواء؟
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذا الملف، وسط ترقب جماهيري يأمل في رؤية فريقه ينافس على أرضه وأمام جمهوره، بعيدًا عن تعقيدات البيروقراطية.