مغربية بريس سبور
متابعة خاصة : مصطفى بوبكر وجدة
شهدت مدينة وجدة حدثًا رياضيًا استثنائيًا مع زيارة جماهير النادي القنيطري، الذين أثبتوا أن الرياضة يمكن أن تكون فرصة لتعزيز القيم الأخلاقية والتعايش السلمي. هذا الطوفان البشري الذي انطلق من مدينة القنيطرة نحو وجدة لم يشهد أي حالة شغب أو مواجهة مع الأمن، مما يعكس الروح الرياضية العالية والانضباط الذي تتمتع به هذه الجماهير.
منذ وصولهم إلى مدينة وجدة، استطاع مشجعو النادي القنيطري أن يتجولوا في شوارع وأزقة المدينة بكل حرية واطمئنان. لم تُسجل أي حالات من الرشق بالحجارة أو السرقة أو حتى أي تصرفات غير مسؤولة. على العكس من ذلك، أظهرت الجماهير احترامها الكامل للمدينة وسكانها، مما جعل وجدة تظل هادئة تنعم بالأمن والأمان طوال فترة تواجدهم.
هذه السلوكيات الإيجابية لا تعكس فقط الروح الرياضية العالية، بل تساهم أيضًا في تعزيز صورة النادي القنيطري وجماهيره كرمز للأخلاق والانضباط. فالتصرفات الحضارية لجماهير النادي القنيطري أثبتت أن الجماهير الرياضية يمكن أن تكون عاملًا إيجابيًا في المجتمع، تسهم في نشر قيم الاحترام والتعايش السلمي.
نهاية المباراة شهدت عودة الجماهير إلى مدينتهم بدون تسجيل أي حوادث، مما يعزز الثقة في أن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة لتقريب الناس من بعضهم البعض ونشر السلام. هذه الزيارة الناجحة لجماهير النادي القنيطري إلى وجدة هي مثال يُحتذى به لكل الجماهير الرياضية، وتشكل رسالة قوية بأن الروح الرياضية والأخلاق يمكن أن تسود في كل مكان.
الشكر الكبير لجماهير النادي القنيطري التي قدمت نموذجًا رائعًا للأخلاق والانضباط، وأثبتت أن الرياضة هي أكثر من مجرد منافسة، بل هي وسيلة لنشر القيم النبيلة وتعزيز التعايش السلمي بين الناس.
هكذا تبقى جماهير النادي القنيطري فخرًا لناديهم ولمدينتهم، وتؤكد على أن الرياضة المغربية قادرة على إنتاج مشاهد إيجابية تعكس الوجه الحضاري للمغرب وجماهيره.