مغربية بريس
متابعة خاصة ….. قسم التحرير
في خطوة حاسمة، أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار عن تزكية **أمينة حروزى** مرشحة لرئاسة المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، بعد سلسلة من المشاورات الداخلية التي استمرت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية. وجاء هذا القرار بعد إعلان **عبد الله الوارثي** انسحابه من سباق الترشح لصالح حروزى، ما يعكس رغبة الحزب في الحفاظ على وحدة الصف استعداداً للمرحلة المقبلة.
عبد الله الوارثي، الذي كان يعتبر من أبرز الأسماء الطامحة لرئاسة المجلس، أعلن انسحابه بشكل مفاجئ. وقد أبلغ قيادة الحزب خلال الاجتماع بقراره، مؤكداً أنه فضّل الابتعاد عن السباق “بعزة وشهامة”، مفضلاً عدم الترشح على “أساس نضالي”، في إشارة إلى عدم رغبته في الدخول في صراعات داخلية.
بإعلان تزكية أمينة حروزى، تسعى مرشحة الأحرار إلى حشد تحالفات داخل المجلس لتأمين أغلبية مريحة تمكّنها من الفوز في مواجهة منافسها القوي **محمد تالموست**، مرشح حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية. وتشير التقديرات إلى أن حروزى بدأت فعلاً اتصالات مكثفة لضمان دعم المستشارين من مختلف الأطياف السياسية في المجلس.
.
وكان تالموست قد صرّح سابقاً بفخره وثقته بعد الحصول على التزكية، مشيراً إلى أن هدفه يتمثل في تحسين الخدمات، تطوير البنية التحتية، وإطلاق مشاريع تنموية تخدم سكان القنيطرة. كما أكد أن العمل الجماعي والتعاون مع مختلف الأطراف السياسية هو السبيل لتحقيق تنمية مستدامة، مع تطلعه لتكوين فريق قوي ومنسجم قادر على إحداث التغيير الإيجابي
في حال نجاحها، ستكون أمينة حروزى أول امرأة تقود المجلس الجماعي للقنيطرة، وهو ما قد يعزز حضور النساء في مراكز القرار على المستوى المحلي. ويرى متابعون أن هذه المرحلة ستكون بمثابة اختبار لمدى قدرة حزب الأحرار على إعادة ترتيب أوراقه بعد سلسلة من التحديات الداخلية والخارجية.
تبدو المنافسة على أشدها، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو جلسة انتخاب الرئيس الجديد، حيث سيُكشف عما إذا كانت حروزى ستتمكن من تأمين الأغلبية أو ما إذا كان محمد تالموست سيخطف الفوز في اللحظات الأخيرة.
حروزى تمكنت من جمع أغلبية 32 عضواً حتى هذه اللحظة، مما يعزز فرصها في حسم المعركة لصالحها. وتفيد مصادر مطلعة أن باب الترشح الرسمي لرئاسة المجلس لم يُفتح بعد، مما يترك المجال مفتوحاً أمام المزيد من المناورات السياسية في الساعات القادمة. يُنتظر أن تشهد الكواليس تحركات مكثفة من مختلف الأطراف، حيث يسعى كل من الأحرار وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية إلى تأمين دعم إضافي قبل موعد الجلسة الحاسمة.