مكتب مغربية بريس
عزيزة السحلي: مكتب إسبانيا
المرأة اجتمع فيها ما تفرق في غيرها
لسنا ممن يرون فقط الجهة الفارغة من الكأس ،كما اننا لسنا من المطبلين المتزلفين ، لكن كلمة الحق لا نستحيي في إخراجها لحيز الوجود حينما يتحلى أصحابها بالصدق.
سلوى بشري القنصل العام بتراخونا ليريدا ارخون بإسبانيا مند تقلدها منصب المسؤولية الوضع كثيرا تغير في القنصلية وبشهادة الجميع وفي وزمن الجائحة أبانت عن معدن المرأة حيث عكفت إلى جانب المجتمع المدني والحقوقي من أجل التوعية و التحسيس بكافة الاشكال، مجسدا المقاربة التشاركية التي جاء بها دستور سنة 2011
.فالمرأة تختلف كثيرا عن معظم رجال ونساء القناصلة في المهجر بحيث يتسم شغلها بالصدق و الشفافية حسب ما أكدته شرائح مختلفة من ساكنة ترخونا ليريدا ارخون
إضافة إلى ذلك فإنها تكتسب شخصية كاريزما امرأة تجسد المفهوم الجديد بصيغته الحقيقية وتمتلك استراتيجية عمل خالية من التسلط و العنجهية لا تجاه العاملين معها والقاصدين القنصلية من المواطنين العاديين.. فتحية لهذه القنصل العام الاستثنائية .
.
السيدة سلوى بشري وجه بشوش طيبة القلب مع كافة ساكنة ترخونا يعرفها الصغير قبل الكبير، والعدو قبل الصديق تساعد المحتاجين عبر علاقتها المتميزة والناجحة مع كل الأطراف بالمدينة ، لاترد طلب لأحد توجه إليها لمساعدته وتوجيهه إلى الوجهة الصحيحة، امرأة لها من الحب والتقدير ما يجعل كلامها مسموع من الجميع ، تحب فعل الخير وتقوم بكل ما تملك من قوة لتساعد الآخرين
هذه السيدة الرزينة ، خلقت الحدث بتصرفاتها الحكيمة وإستقبالها وتعاملها الهادف مع رعايا صاحب الجلالة في تنزيل الرؤيا الشاملة التي أوصى ويوصي بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في التعامل بها مع رعاياه، حيث إستطاعت أن تصنع لنفسها إسماً في المدينة في زمن كورونا، بعد أن كانت مثالا للمرأة الساهرة على تطبيق حالة الطوارئ الصحية.
كما جاء على لسان السيدة عزيزة السحلي لا مكان للعياء والشرود عند السيدة سلوى بشري ، فرغم التعب الذي يمكن أن ينال من تحركاتها اليومية ليل نهار للسهر على تطبيق حالة الطوارئ التي أقرتها السلطات الاسبانية لمحاصرة وباء كورونا، ورغم كثرة الملفات المعروضة أمامها، إلا أنها تسير وفق خطوات ثابتة وتعالج الملفات العالقة بحكمة وإحترافية ،
فمنذ توليها هذه المهمة، عملت على تطبيق و تنفيذ كل التعليمات و التوجيهات الملكية و الوزارية الخاصة بالمفهوم الجديد و تقريب الإدارة للمواطن، الأمر الذي جعل منها مصدر ثقة لدى ساكنة ترخونا ليريدا ارخون .
إنها القنصل العام مواطنة ، تؤدي واجبها بكفاءة وإبداع، همها في ذلك خدمة المواطنين، هكذا صرح العديد من الموظفين وكبار الامن الإسباني ورجال أعمال وشخصيات مدنية وعسكرية في تكريم من نوع خاص في تعاملهم معها ، فالكل يشهد لها على خلقها، وقربها للمواطن وحل معظم المشاكل العالقة، بدليل أن الساكنة استحسنت تعاملها الذي غير فعلا الصورة النمطية التي كانت معلقة على وجه القناصلة عموما.
حتى ظل اسمها يتردد بين العامة والخاصة بالمدينة واصفين إياها بالمسؤولة المخلصة التي تتفانى في خدمة بلدها بتجرد ونكران ذات قل نظيرها إذ أنها أبانت عن علو كعبها في مناسبات عديدة ومواقف غير سهلة بملحقات غير سهلة جغرافيا وديموغرافيا واجتماعيا وسياسيا.
ومن بين النقاط الإيجابية التي تحسب للسيدة سلوى بشري ، اعطاء اهتماما كبيرا للمتشردين والأشخاص بدون مأوى في حملات عديدة..وانقاد العديد من الشابات المتشردات تكون في وضعية جد خطيرة ، وقد عرفت منذ بداية جائحة كورونا بحضورها الوازن والميداني نداء مع مختلف جمعيات المجتمع المدني بإسبانيا في جميع الحملات التي قامت بها ضد تفشي فيروس كورونا المستجد ، وقد عرفت بأسلوبها السلس والمتميز في حل مختلف المشاكل والقضايا بالمدينة ، كما عرفت بإنخراطها العفوي والمهني في جميع الإشكاليات والأمور المتعلقة بالمدينة مند تنصيبها على رأس القنصلية بترخونا والكلام كتير يعزز اللسان عن قوله
وقال احد رجال الدولة باسبانيا هذا التكريم ونشطاء المدينة وفعالياتها والموظفون ، على أن بصمات السيد “ سلوى بشري ” ستظل حاضرة للعيان وشاهدة على وطنيتها وإخلاصها إضافة إلى موظفي القنصلية الذين وجدوا فيها على الدوام امرأة التوافق، والمنقذة في لحظات الأزمات والطوارئ، وامرأة المهمات الصعبة، تعمل بصمت وحكمة وتواضع.
وما ذلك إلا دليل ساطع على حسن سلوك هذه السيدة ونظافة يدها وصفاء ذمتها وإخلاصها في عملها وتفانيها في أداء مهامها على أكمل وجه مترجمتا بذلك الوجه المشرف لامرأة وفق التعليمات التي تتوخاها وزارة الخارجية ووفق الإرشادات النيرة لجلالة الملك في هذا الإطار .