حقيقة حادثة إلقاء قنينة مشتعلة وادعاءات الإعلام الجزائري

مغربية بريس

متابعة خاصة …….قسم التحرير

في الأيام الأخيرة، أقدم شخص يُدعى (م.اليعقوبي) على إلقاء قنينة مشتعلة على الطريق مباشرة بعد مرور الموكب الملكي. سرعان ما تم توقيفه وإحالته على مستشفى الأمراض النفسية لتلقي العلاجات اللازمة، مما يشير إلى أن الأمر يتعلق بحالة فردية مرتبطة بوضعه الصحي، وليس بحادث مدبّر أو ذي طبيعة أمنية خطيرة.

ومع ذلك، لم تتأخر بعض المنابر الإعلامية الجزائرية في استغلال الحادثة. وكعادتها، أطلقت ماكينة دعائية تسعى إلى تشويه صورة المملكة المغربية ومؤسساتها. وبدلاً من تقديم الوقائع كما هي، روّجت بعض هذه المنابر لمزاعم تتحدث عن “محاولة اعتداء على الموكب الملكي”. بل ذهبت بعض الأصوات إلى الترويج لفكرة “محاولة اغتيال” في مسعى واضح لإضفاء بعد سياسي على الواقعة.

على النقيض من هذه الادعاءات المغرضة، أظهرت السلطات المغربية شفافية واحترافية في التعامل مع الحادث. فقد تم نقل (م.اليعقوبي) إلى مستشفى الأمراض النفسية بعد التحقق من حالته، وهو ما يدل على أن الواقعة تُصنّف ضمن حوادث فردية غير مدروسة، دون أي أبعاد سياسية أو أمنية.

تُظهر هذه الحادثة، مرة أخرى، ميل بعض وسائل الإعلام الجزائرية إلى تشويه الحقائق واستغلال أي واقعة لمحاولة المس بمصداقية المؤسسات المغربية. لكن رد الفعل المتزن من الجهات الرسمية المغربية يعكس حكمة في التعامل مع مثل هذه الحالات، وحرصاً على وضع الأمور في نصابها الصحيح بعيداً عن التهويل.

في ظل هذه المعطيات، يبدو واضحاً أن محاولات الإعلام الجزائري لتضليل الرأي العام بشأن هذا الحادث لن تنجح في تغيير الواقع. فالمغرب مستمر في تعزيز مؤسساته الأمنية، وهو على وعي تام بضرورة مواجهة هذه الادعاءات بحكمة وشفافية. كما أن ثقة الشعب المغربي في مؤسساته تبقى السد المنيع أمام مثل هذه الدعايات المغرضة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد