مغربية بريس
متابعة خاصة …قسم الأخبار
شهدت مدينة القنيطرة صباح اليوم الثلاثاء، حملة قوية ومشددة قادتها السيدة ليلى بن جلون، قائدة الملحقة الإدارية الثالثة، بمشاركة القائد شرف الدين السوسي عن الملحقة الإدارية الرابعة عشرة، بهدف تطهير محيط سوق الحرية من احتلال الباعة الجائلين. الحملة لم تقتصر على الساحة الرئيسية للسوق، بل امتدت إلى الأزقة والدروب المجاورة، في محاولة لاستعادة النظام وفرض احترام الملك العمومي.
الحملة جاءت استجابة لشكاوى متزايدة من سكان وتجار المنطقة، الذين عبّروا عن تضررهم من الفوضى التي خلفها انتشار الباعة الجائلين، مما أثر على حركة البيع والشراء وأدى إلى ركود اقتصادي في السوق. السلطات قررت التحرك بشكل حازم بعد فترة من الجمود، لتعيد ترتيب الأوضاع وإعادة الحيوية للمنطقة التجارية.
بدأت الحملة اليوم حوالى الساعة العاشرة صباحا ، حيث قامت القوات المساعدة وأعوان السلطة، بتوجيه وإشراف مباشر من قائدة الملحقة الإدارية الثالثة والقائد السوسي، بمداهمات للأرصفة والشوارع الرئيسية، متجاوزة ذلك إلى الأزقة الخلفية، حيث حاول الباعة الفرار والاحتماء من المداهمات.
الحملة لم تخلُ من مواجهات ساخنة بين السلطات والباعة، حيث أبدى بعضهم مقاومة في محاولة للبقاء في مواقعهم. الموقف تطور إلى حالة من الكرّ والفرّ، خاصة في الأزقة الضيقة، مما تطلب تعزيز الجهود ومضاعفة التدخلات الأمنية لضبط الوضع.
ورغم أن مثل هذه الحملات ليست الأولى من نوعها، إلا أن حملة اليوم كانت استثنائية من حيث الصعوبة والتحديات. تجدر الإشارة إلى أن السلطات سبق أن نفذت عمليات مماثلة في سوق الخبازات التجاري، الذي شهد بدوره جهوداً مكثفة لتطهيره من العشوائية.
الحملة لاقت استحساناً من قبل السكان والتجار، الذين عبروا عن ارتياحهم للخطوة الجريئة التي أسهمت في استعادة النظام والأمن في المنطقة. وأكدوا أهمية استمرار هذه العمليات بشكل مستدام لضمان استقرار الوضع والحفاظ على الملك العمومي
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية السلطات المحلية لتعزيز الأمن والتنظيم داخل المدينة، وتؤكد التزامها بتحقيق رفاهية المواطنين ودعم النشاط التجاري، ما يعكس رؤية واضحة لتحقيق تنمية شاملة في المنطقة.