مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، بتعاون مع الملحفة الثقافية للسفارة الإسبانية بالمغرب، عبر مؤسسة إكستاندا extenda المختصة في مجال حسن الجوار، يوم الثلاثاء 16 ماي ، دورة تكوينية في ديداكتيك مادة اللغة الإسبانية لفائدة أستاذات وأساتذة اللغة الإسبانية بالمؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية بالجهة،
وأوضحت مصادر مطلعة ، بأن الدورة التكوينية، التي جرت بملحقة الأكاديمية، تندرج في سياق تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في المجال التربوي بهدف الارتقاء بتدريس مادة اللغة الإسبانية بجهة مراكش اسفي.
وأكد مولاي احمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، أن هذه الدورة التكوينية، تأتي في إطار العلاقات التاريخية
والإستراتيجية التي تجمع بين المملكة المغربية وإسبانيا، وكذا علاقات حسن الجوار والتبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين، كما تندرج أيضا في سياق تجسيد برامج التعاون التربوي التي تم الاتفاق بشأنها بين السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والسيدة وزيرة التربية والتكوين المهني الإسبانية وتبعا للمكانة الهامة للغة الإسبانية دوليا، لانتشارها الجغرافي، وأيضا لأهمية تعلم اللغة الإسبانية لتيسير متابعة الدراسات الجامعية بالنسبة للطلبة الذين اختاروا دول ناطقة بالاسبانية.
وأبزر مولاي احمد الكريمي، أن الأكاديمية ستعمل على برمجة دورات تكوينية أخرى لدعم قدرات أساتذة اللغة الإسبانية العاملين بالجهة، وذلك انسجاما مع إستراتيجية الوزارة الهادفة إلى تحسين جودة التعلم من خلال تطوير أداء الأستاذات والأساتذة والرفع من كفاياتهم المهنية.
من جانبه، أشار ممثل مكتب الاستشارية في التربية التابع لسفارة إسبانيا بالمغرب، إلى أن الحكومة الإسبانية تولي اهتماما خاصا لتدريس اللغة الإسبانية بالمغرب، بحكم العلاقات التاريخية والإنسانية بين البلدين، وتزايد إقبال المغاربة على تعلم هذه اللغة. واعتبر أن من بين أولويات سفارة بلاده تعزيز التعاون بين النظامين التعليميين في كلا البلدين، وذلك بإقامة شراكات واتفاقيات بين المؤسسات التعليمية في إسبانيا والمغرب، وتقريب الأنظمة التربوية بين البلدين، مشيرا إلى أن التبادل التربوي والثقافي يعكس عمق وقوة العلاقات التاريخية بين المغرب وإسبانيا.
ونشط هذا اللقاء مختصون إسبان في مجال التربية ينتمون إلى أربع مدارس لغوية بجهة الأندلس، حيث تمحورت الدورة التكوينية حول عروض تأطيرية وورشات تفاعلية حول العمل الجماعي داخل القسم، واستعمال الوسائط البصرية في التدريس، وكيفية استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصال كعامل محفز لتعلم اللغة الإسبانية.، بحيث استفاد من هذه الدورة التكوينية 36 أستاذة و وأستاذا لمادة اللغة الإسبانية بسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي بالجهة.
وأعرب المشاركون في هذه الدورة التكوينية النوعية عن استحسانهم وتقديرهم لأهميتها باعتبارها فرصة سانحة لتنمية المهارات وتبادل الآراء والخبرات حول تعليم مادة اللغة الإسبانية، لتختتم الدورة بتوزيع شواهد المشاركة على الأستاذات والأساتذة المستفيدين من التكوين وإجراء قرعة لانتقاء ثلاثة أساتذة للاستفادة من تدريب ميداني بإسبانيا.