مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
دعا مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، الى ضرورة جعل التصدي للعنف بالوسط المدرسي في صدارة اهتمامات وانشغالات الأطر الإدارية والتربوية، نظرا لتأثيراته الوخيمة على المناخ المدرسي وعلى السير العادي للدراسة.
وأبرز مولاي أحمد الكريمي، خلال الدورة التكوينية التي احتضنتها الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي في الفترة الممتدة من 24 الى 26 دجنبر 2024، وعرفت مشاركة أزيد من 40 أستاذة واستاذ المكلفين بلمف العنف المدرسي وأعضاء خلايا الإنصات والوساطة بالمؤسسات التعليمية، والمختصين الاجتماعيين، ابرز أهمية الدور الذي تلعبه خلايا الإنصات والوساطة داخل فضاء المؤسسات التعليمية، باعتبارها آلية فعالة في مجال الإنصات والتواصل عن قرب مع جميع فئات التلاميذ، وذلك وفق مقاربة استباقية ووقائية لمناهضة هذه الظاهرة الخطيرة، مؤكدا وجوب التحلي بأقصى درجات اليقظة والحزم والتفاعل الفوري من أجل معالجة جميع حالات العنف المدرسي.
وتأتي هذه الدورة التكوينية، حول مناهضة العنف بالوسط المدرسي، انسجاما مع أهداف والتزامات خارطة الطريق من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، خاصة الالتزام رقم 11 الهادف الى تعزيز الأمن والسلامة والثقة لدى مكونات الوسط المدرسي في المؤسسات التعليمية ومحيطها، وتنزيلا لبرامج الإطار الاجرائي لتنزيل خارطة الطريق برسم سنتي 2024-2025. كما انها تندرج في إطار الخطة الجهوية لمناهضة العنف المدرسي والاستراتيجية الوطنية للوزارة الرامية إلى الرفع من مستوى فعالية التدابير المتخذة ميدانيا للتصدي لهذه الظاهرة.
وقد عرفت هذه الدورة التكوينية، تقديم عروض من طرف أكاديميين وباحثين واطباء حول مفهوم العنف وتمظهراته والإنصات والوساطة والاجراءات الواجب اتخاذها لمحاصرته والحد من آثاره وتداعياته السلبية.