مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
في أجواء من الحماس الفياض والتعبئة المستمرة واليقظة الموصولة حول القضية الوطنية الأولى، خلدت الثانوية الإعدادية البحتري( القسم الداخلي ) بسيدي التيجي) بأسمى مظاهر الفخر والاعتزاز، ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، التي أبدعتها عبقرية الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، لتنتصب في الذاكرة التاريخية الوطنية كحدث يؤكد للأجيال الجديدة والمتعاقبة ضرورة التأمل والتدبر في معانيها ودلالاتها العميقة، واستلهام قيمها وعبرها وعظاتها في تقوية وتدعيم الروح الوطنية وشمائل المواطنة الحقة، وذلك في أفق مواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل في تشييد مغرب قوي متماسك، ديمقراطي وحداثي .
والتلاميذ وهم يحتفلون بهذه الملحمة الساطعة في مسار الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة، يؤكدون تشبثهم بمغربية الصحراء وحبهم لوطنهم ، علما منهم بأن هذه الملحمة الوطنية العظيمة ، استطاعت أن تجسد عبقرية الملك الموحد جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه الذي تمكن بأسلوب حضاري سلمي فريد يصدر عن قوة الإيمان بالحق وبعدالة القضية الوطنية، استرجاع الأقاليم الجنوبية، وها هو الجيل الحاضر من أبناء مؤسساتنا التربوية يرفع اليوم راية الوطن خفاقة معلنا ولاءه لوطنه وللجالس على عرش أسلافه الميامين .
لقد استحضر التلاميذ عظمة هذه الذكرى الغالية وهم يرددون قسم المسيرة الخضراء ، إلى جانب الأغاني التي ذاع صيتها منذ انطلاقة المسيرة يوم السادس من نونبر عام 1975: كأغنية (العيون عينية ) و غيرها . وكم كانت فرحتهم عارمة وهم يخلدون هذه الذكرى العزيزة على قلوب المغاربة قاطبة، سلاحهم في ذلك يقينهم بعدالة قضيتهم وتجندهم وتعبئتهم للدفاع عن مقدساتهم الدينية وثوابتهم الوطنية والذود عن حوزة التراب الوطني المقدس.
وفعلا ، فقد عاش تلاميذ ذكورا وإناثا بالقسم الداخلي للمؤسسة يوما وطنيا خالدا ، نظموا من خلاله مجموعة من الأنشطة التربوية الموازية والتي تروم تحقيق الأهداف التالية :ترسيخ قيم المواطنة لديهم والتي تتكرس من خلال حب الوطن
ـ تعريفهم بالقيمة التاريخية والحضارية لحدث المسيرة الخضراء وجعلهم في قلب هذا الحدث التاريخي والوطني الخالد