مغربية بريس
متابعة خاصة …..قسم الأخبار
يسعى السيد إدريس روبيو، عامل إقليم سيدي سليمان، إلى إحداث نقلة نوعية على مستوى التنمية بالإقليم، مستندًا إلى معطيات دقيقة مستخلصة من الإحصاء العام الأخير وتقرير المندوبية السامية للتخطيط. هذا التوجه يؤكد التزامه بتطوير رؤية شاملة تستجيب لتطلعات ساكنة الإقليم، سواء على المستوى الحضري أو القروي، وترتكز على مقاربة علمية وتشاركية.
في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يولي السيد العامل اهتمامًا خاصًا بتحسين ظروف العيش في المناطق القروية من خلال تعزيز البنية التحتية، دعم الفلاحين الصغار، وتحسين وضعية المرأة القروية. كما يسعى إلى تحديث أساليب الإنتاج الزراعي وتطوير مشاريع تنموية تُسهم في تقليص نسب الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
أحد أهم محاور رؤية السيد إدريس روبيو هو تحديث الإدارة العمومية، من خلال تحسين جودة الخدمات وتبسيط الإجراءات الإدارية. كما يولي اهتمامًا خاصًا بالشباب، عبر توفير برامج تكوينية وتأهيلية تُمكّنهم من اكتساب المهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل أو إطلاق مشاريعهم الخاصة، ما يُسهم في خلق فرص عمل وتحقيق التنمية البشرية.
تحقيق العدالة الاجتماعية يتصدر أولويات السيد العامل، حيث يركز على تحسين وضع المرأة القروية من خلال برامج اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تمكينها من أداء دورها في التنمية. كما يتم دعم الجمعيات المحلية الفاعلة لتوسيع نطاق أنشطتها وتحقيق تغيير ملموس في حياة النساء.
وفق رؤية السيد روبيو، يتم العمل على تعبئة جميع الفاعلين المحليين، من جماعات ترابية ومؤسسات قطاعية، لتحقيق تنمية متوازنة. يتم توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للساكنة وتحسين جودة حياتهم.
الخطوات التي يقودها عامل إقليم سيدي سليمان تعكس طموحًا كبيرًا لتحقيق نقلة نوعية بالإقليم، حيث يتم استغلال البيانات الإحصائية وتوجيه الموارد بشكل فعّال. هذه المقاربة العلمية تُبشر بمستقبل واعد يضع الإقليم في مصاف المناطق النموذجية على المستوى الوطني.
يبقى الرهان الأكبر على مدى قدرة جميع الفاعلين المحليين على التجاوب مع هذه الرؤية الطموحة. فالتعاون بين السلطات المحلية، الجمعيات، والساكنة هو السبيل الوحيد لتحويل هذه الاستراتيجية إلى واقع ملموس، وجعل إقليم سيدي سليمان نموذجًا يُحتذى به في التنمية الشاملة والمتوازنة.
سيدي سليمان، على طريق التنمية المستدامة