رجال ونساء السلطة الذين تركوا بصمة في مدينة القنيطرة: القائدة إيمان الكط والقائد أحمد بوتمجين

مغربية بريس

متابعة خاصة …….قسم الأخبار

 

تعتبر مدينة القنيطرة من بين المدن التي شهدت خلال السنوات الأخيرة حضوراً بارزاً لعدد من رجال ونساء السلطة الذين تركوا بصمة واضحة في تحسين جودة الحياة المحلية، وخصوصًا في فترة أزمة كورونا. من بين هؤلاء القادة الذين أثروا في المدينة، نجد القائدة إيمان الكط والقائد أحمد بوتمجين، اللذين برزا في عملهما بشكل خاص في مواجهة تحديات كثيرة، خاصة في فترات استثنائية.

إيمان الكط: من القائدة إلى باشا


القائدة إيمان الكط، التي شغلت مهامها في ثلاث مقاطعات بالقنيطرة (المقاطعة الثالثة، الرابعة، والسادسة)، كانت من أبرز الوجوه النسائية التي اهتمت بتطوير المنطقة وتحسين الظروف المعيشية للسكان. تميزت إيمان الكط بقدرتها على التعامل مع التحديات، خاصة في الفترة التي اجتاحت فيها جائحة كورونا، حيث قامت بمبادرات جريئة في مجال تنظيم الملك العمومي وهدم واقيات المحلات التجارية بطراكس التي كانت تشوه الصورة الجمالية للمدينة. إضافة إلى ذلك، أشرفت على عملية تحرير الملك العمومي في نفوذها، مما ساعد في تنظيم الفضاءات العامة وجعلها أكثر راحة للمواطنين.

ولم تتوقف جهود القائدة الكط عند هذا الحد، حيث كان لها دور كبير في عملية هدم “براريك قصديرية ” في منطقة بئر الرامي، وهو جزء من برنامج “مدن بدون صفيح” الذي يهدف إلى تحسين ظروف الحياة في الأحياء الهشة والحد من العشوائية العمرانية. وقد أثبتت إيمان الكط أنها من القيادات التي تحمل هموم الساكنة، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة في صفوف المواطنين.

وفي إطار الحركة الانتقالية التي تقوم بها وزارة الداخلية، تم ترقية إيمان الكط إلى باشا، حيث تم تعيينها رئيسة الدائرة المنزه بمكناس، ما يعد خطوة مهمة في مسيرتها الإدارية.

أما القائد أحمد بوتمجين، الذي شغل منصب قائد المقاطعة الثانية بالقنيطرة، فقد ترك هو الآخر بصمة مميزة في فترته. اشتهر بوتمجين بتدخله الحازم في العديد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية، خاصة في أوقات الأزمة. كانت له قدرة كبيرة على التعامل مع مختلف الملفات اليومية بفعالية، مما أكسبه احترام وتقدير الجميع.

وقد تم إحالة القائد أحمد بوتمجين على التقاعد في الآونة الأخيرة، لكنه سيظل يُذكر كأحد القيادات التي كانت جزءًا من مرحلة هامة في تاريخ مدينة القنيطرة.

إن القائدة إيمان الكط والقائد أحمد بوتمجين هما مثالان حيّان على الكفاءة والاحترافية في مجال السلطة المحلية. من خلال أعمالهما وجهودهما الميدانية، استطاعا أن يحققا نقلة نوعية في العديد من الملفات، ويبرزا كأسماء مشهود لها بالجدية والعطاء في سبيل خدمة المواطنين. ورغم أن كلاً منهما قد خطا خطوات كبيرة في مسيرته، إلا أن بصمتهما في مدينة القنيطرة ستظل قائمة، خاصة في زمن كورونا وما صاحبه من تحديات صعبة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد