مغربية بريس
متابعة خاصة هيئة التحرير
سيدي محمد عبد النباوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ووكيل جلالة الملك لدى محكمة النقض بالرباط۔
شكاية تظلم و استعطاف و انصاف الی السيد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ووكيل الملك لدى محكمة التقض.
سلام تام بوجود مولانا الامام دام له النصر و التاييد
وبعد:
سيدي وكيل الملك لدى محكمة النقض، باعتباركم الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية فضلا عن صفتكم الأولى، ارتأيت أن اوجه إلى جنابكم السامي هذه الرسالة وكلي أمل في أن يعقبها إنصافي وإحقاق حقي.
انا، يا سيدي، استاذ التعليم الابتدائي منذ خريف 1988. أحمل بطاقة وطنية رقمها T30864، عنوان سكني: 40، حي وادي المخازن، بوزنيقة. في صيف 1997، اتفقت انا وزوجتي المطلقة تطليقا للشقاق حاليا، على الزواج رغم وقوفي على ميولها الابتزازية ظنا مني أن طبعها سيزول تدريجيا خلال الحياة الزوجية.
في شهر ماي من سنة 1998، رزقنا بمولودة اخترنا لها من الاسامي هدى، وهي الآن شابة متزوجة تقيم مع زوجها بالديار الفرنسية. ولعلمكم، يا سيدي، فزوج بنتي هدى هو ابن جارتي التي تسكن طليقتي الآن مع زوجها الثاني في منزلها بالعنوان التالي: 64، حي وادي المخازن، بوزنيقة.
بعد بنتنا البكر، رزقنا بابنتين اخريين وولد يدرس الآن بالسنة الأولى باكالوريا، بينما غادرت اخته الأكبر منه سنا (20 سنة) الدراسة بعد وصولها إلى مستوى الجدع المشترك، اما البنت التي تكبرها سنا فقد اختارت العيش معي وهي الآن استاذة للتعليم الابتدائي بمدرسة خاصة تقع في محيط حينا.
سيدي وكيل الملك، كانت طليقتي زوجة صالحة. ورغم طباعها المتسمة بالطمع والابتزاز، كان شفيعها بالنسبة لي اهتمامها بشؤون الأولاد والبيت. لهذا السبب كنت لا أرفض لها طلبا في حدود الممكن والمعقول. لكن في السنوات الأخيرة، بعد أن كبر الأولاد، لمست منها انحرافا ونشوزا، خاصة بعد تعرفها على زوج بنت أخي المسمى نور الدين يونس الساكن بدوار اولاد سيدي عبد النبي بجماعة الشلالات، حيث دأبت على الالتحاق به في مقر سكناه منذ الزيارة التي قامت بها إلى هناك في غضون 2019 صحبة بنتي البكر وزوجها على متن سيارتهما الجديدة.
في البداية، لم يراودني أدنى شك في هذا التقارب الحادث بين زوجتي آنذاك وبعل بنت أخي، خصوصا وهي أم لأربعة أبناء أولاهم متزوجة، بينما هو اب لخمسة أطفال اصغرهم جاء إلى هذه الدنيا قبل عامين.
لكن، سيدي الرئيس، مع توالي الأيام تبين لي أنها مصرة على الحفاظ على هذه العلاقة التي أصبحت مثيرة للشكوك سواء بالنسبة إلي أو إلى اولادها أو إلى بنت أخي وعائلتها وجيرتها. استغلت طليقتي طيبوبة بنت أخي وحاجتها إلى إحياء صلة الرحم مع أفراد عائلة أبيها الذي اختفى في أرض الله الواسعة تاركا إياها رضيعة في مهدها، في عداد الأيتام.
قبل إقدامها على طلب تطليق الشقاق الذي استجابت له المحكمة الابتدائية بالمحمدية في ملف رقم 2021/1607/94 بتاريخ 2021/02/15، حاولت انا وابناؤها إقناعها بالعدول عن هذه العلاقة التي تحولت من علاقة عائلية إلى خيانة زوجية مزدوجة، لكن محاولاتنا باءت بالفشل، نظرا لتبادلهما نزوات ومغريات ومطامع. فقد وعدته بأن تسفره معها إلى فرنسا، وبالمقابل منحها قطعة ارضية وأهداها، حسب قولها، سيارته الحمراء من نوع R19 والحاملة لرقم 20 أ 36901 مع منحها بسخاء كل ما تطلبه من نقود، مستغلا سذاجة عمه المريض الذي أمضى له وكالة على كل أملاكه العقارية مقابل الاعتناء به حتى توافيه المنية.
وحتى تأخذوا، يا مولاي، فكرة عن الطريقة التي كنت أعامل بها زوجتي السابقة، أحيطكم علما بأني سمحت لها قبل الجائحة بقضاء شهر مع بنتنا المقيمة في فرنسا دون أن أشترط عليها اصطحابها نظرا لثقتي العمياء في سلوكاتها ونواياها، وسمحت لها بالحصول على رخصة السياقة مرجئا رغبتي المماثلة إلى أجل لاحق، ولم امانع في احتفاظها بمفتاح منزل الأصهار الذي أصبحت تستعمله كمستودع لأسرارها ولأمتعة وأثاث البيت العائلي كلما قررت الانفصال عني بإيعاز من عشيقها الغدار.
واليوم، يا سيدي، صارت طليقتي زوجة لخليلها سالف الذكر، ولا تستحيي من الإتيان به إلى منزل الأصهار تحت أنظار اولادي والمبيت معه. والحقيقة المرة التي تأكدت منها والتي لم تخف عني إرهاصاتها الأولى هي أنها بارعة في تأليب أبنائي الثلاث ضدي، باستثناء البنت التي تقيم معي حاليا تحت سقف واحد، وفي استغلال مكتسبات حققتها بفضلي للإيقاع بي. فلولا التزامي بأداء اقساط القرض الذي اقتنيت به البيت العائلي الذي هجرته بمحض إرادتها لما تعرفت على أصهارنا ولما أمكن لها الأقامة في بيتهم، ولم تفلت عائلتي من جشعها وطمعها.
وأقسم بالله العظيم انه لم يسبق لي أبدا أن طردتها من بيت الزوجية أو منعتها من الدخول إليه. كما أنه لم يحصل لي يوما أن امتنعت عن منحها المصروف، بل الأكثر من ذلك كنت اضع رهن إشارتها كامل المبلغ المتبقي من حوالتي الشهرية، موثرا سعادة اسرتي على كرامتي واحتياجاتي، حفاظا على بيضة الأسرة من الانكسار.
كما لا أخفي عليكم، سيدي وكيل الملك، أن طليقتي فوضت لها بنتنا هدى وكالة وتتوصل منها شهريا بمبلغ مالي دون أن تخصص لي منه نصيبا، مع أني كابدت وكدحت لأوفر لها ولاختيها وأخيها المأكل والملبس والمسكن. وها أمها تستفرد بها وبمالها وتطالبني بالنفقة بدعوى أنها حاصلة على حضانة البنت نبيلة وأخيها يحيى.
قد أتهم، يا سيدي، بإهمال الأسرة مع أن لا شيء يثبت ذلك، ولكن اهيب بكم أن تدركوا أن طليقتي أمعنت في تشتيت شمل الأسرة التي كنت حريصا على لملمتها. ويسعدني، يا سيدي، أن أحيطكم علما بأن طليقتي تركتني في وضعية مادية مزرية متمثلة في تقلص حوالتي إلى الخمس بسبب طلباتها التي لا تعرف التوقف، ومع ذلك تطالبني بالنفقة (التي تلزمني شهريا بدفع كل ما تبقى لي من مدخولي الشهري الوحيد) حيث اضطررت في المرة الأولى إلى بيع أثاث المنزل لأوفر لها مبلغ سبعة آلاف (7000) درهما. وها هي الشرطة القضائية ببوزنيقة عازمة على تقديمي للمرة الثانية في نهاية الشهر الجاري للمحكمة الابتدائية ببنسليمان بسبب عجزي عن دفع نفقة أخرى بمبلغ اربعة وثلاثين (34000) درهم؛ الشيء الذي سوف يترتب عنه إخضاعي للإكراه البدني وإيداعي السجن لمدة سوف تحددها المحكمة مع ما يستتبع ذلك من حرمان تلاميذي الذين يفوق عددهم الثمانين في مدرسة المسيرة بجماعة المنصورية من متابعة دروسهم، وما يسفر عنه ذلك من توقيفي عن العمل بعد أن صرت مشرفا على التقاعد، علما بأن الجميع يشهد بالظروف الصعبة التي تابعت فيها دراستي وأنا طفل، فمراهق، فشاب.
وحيث أني لم يسبق لي أن ضقت ذرعا بأبنائي، وبما أني استفدت من مؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين بقرض اقتنيت به منزلا لإيوائهم ولا زلت لحد الساعة ملتزما بدفع اقساطه عند متم كل شهر (=4500 درهم)، وحيث أني لا أقبل أن يعاشر ولداي رجلا تأكدت من غدره وخيانته، فإني أطالب باسترجاع ابني يحيى وبنتي نبيلة إلى حضني ليعيشا تحت سقف البيت الذي غادرته أمهما لأجل الاقتران بهذا الرجل، مع التزامي بالصهر على راحتهما وتلبية حاجاتهما الأساسية في حدود ما يسمح به الباقي من أجرتي (2100 درهم) تقريبا.
وفي الأخير، اشكر لسيادتكم المحترمة اهتمامكم وارحب بتدخلكم وبردّكم.