مغربية بربس
متابعة خاصة ….حسن الشافعي + ,جلال فظيل بني ملال
شهدت مدينة بني ملال حادثة مؤلمة خلال تدخل أمني قامت به فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية الأمن، حيث استشهد حارس الأمن عبد الغني رضوان أثناء أداء واجبه المهني، ليسجل اسمه في قائمة أبطال الأمن الوطني الذين يقدمون حياتهم في سبيل استقرار وأمان المجتمع.
وقع الحادث أثناء عملية أمنية لتوقيف أحد المشتبه فيهم المتورطين في قضايا الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية. وفقاً للمصادر الأمنية، قام المشتبه فيه بمقاومة عنيفة وعدم الامتثال لأوامر الشرطة، مما دفع أحد عناصر الفرقة إلى استعمال سلاحه الوظيفي لتحييد الخطر المحدق. في لحظة مأساوية، انطلقت رصاصة بشكل عرضي وأصابت الشهيد عبد الغني رضوان على مستوى الصدر.
عبد الغني رضوان: نموذج للتضحية
كان عبد الغني رضوان يعمل ضمن فرقة مكافحة العصابات، المعروفة بدورها الحيوي في مواجهة أخطر الشبكات الإجرامية. عُرف بتفانيه وإخلاصه في أداء مهامه، وكان مثالاً للشرطي الذي يحمل همّ أمن المجتمع وسلامته.
رغم الإسعافات الأولية التي قدمت له في مكان الحادث، فقد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بالإصابة، ليترك وراءه إرثاً من الشجاعة والتفاني في العمل.
أثار الحادث حالة من الحزن والأسى في أوساط زملائه وأفراد المجتمع. وعبرت المديرية العامة للأمن الوطني عن تعازيها الحارة لعائلة الفقيد، مؤكدة فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث وضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون.
التحديات الأمنية ومخاطر العمل الميداني
يجسد حادث استشهاد عبد الغني رضوان التحديات الجسيمة التي تواجه رجال الأمن أثناء أداء واجبهم. يعمل أفراد الشرطة في ظروف محفوفة بالمخاطر، خاصة عند التعامل مع المجرمين المتورطين في قضايا خطيرة مثل الاتجار بالمخدرات.
يظل استشهاد عبد الغني رضوان رمزاً للتضحية في سبيل الوطن، ودعوة للمجتمع لتقدير جهود رجال ونساء الأمن الذين يعملون ليل نهار من أجل حماية المواطنين وضمان استقرار البلاد.
ختاماً، يودع المغرب أحد أبطاله، وتبقى ذكراه خالدة في قلوب زملائه وأبناء وطنه. رحم الله شهيد الواجب، وأسكنه فسيح جناته.