مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم التحرير
افتتاح معرض هدايا الصناعة التقليدية بالقنيطرة بحضور كاتب الدولة السيد لحسن السعدي ووزير الصناعة التقليدية الغابون كان في استقباله باشا المدينة السيد : بن عاشر عربة ،والسيدة : أمينة حروزة، والسيد عمر غليض نائب رئيس الصناعة التقليدية جهة الرباط سلا القنيطرة
في إطار تعزيز التعاون الثقافي والتبادل المهني بين المملكة المغربية ودولة الغابون، تم افتتاح معرض هدايا الصناعة التقليدية، بحضور كاتب الدولة في وزارة الصناعة التقليدية، السيد لحسن السعدي، ووزير الصناعة التقليدية في الغابون. المعرض الذي أقيم في القنيطرة كان فرصة للتعرف على التنوع والثراء الذي تحمله الصناعة التقليدية المغربية، حيث تم عرض مجموعة من المنتجات الحرفية المميزة التي تمثل الهوية الثقافية للمغرب.
لكن الحدث الأكثر إثارة للدهشة كان خلال فترة استقباله من طرف السيد : عبد الرحيم لكراري مدير المؤسسة السجنية اثناء زيارة الوفد لأروقة مندوبية السجن المركزي بالقنيطؤة حيث فوجئ السيد لحسن السعدي ووزير الصناعة التقليدية الغابوني بجودة الحرفية والإبداع الذي يتمتع به السجناء في مجال النقش على الخشب. والفخار فقد كانت أعمالهم الفنية تجسد براعتهم في تقنيات الحفر والنقش على الأخشاب، ما يعكس قدرتهم على الاستفادة من وقتهم في السجن لتطوير مهاراتهم وخلق أعمال فنية ذات طابع خاص.
وتأتي هذه المبادرة في إطار مشروع يهدف إلى إعادة تأهيل السجناء وتعزيز اندماجهم في المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة، من خلال توفير فرص لهم لتعلم الحرف اليدوية والمهارات التقليدية التي يمكن أن تكون مصدرًا للرزق بعد إطلاق سراحهم. هذا النوع من البرامج لا يساهم فقط في تحسين حياتهم داخل السجن ، بل يعزز أيضًا تقديرهم لثقافة بلادهم وصناعتها التقليدية.
وقد أبدى السيد لحسن السعدي إعجابه البالغ بالأعمال الفنية المعروضة، وأشاد بقدرة السجناء على إبداع أعمال فنية متميزة، مؤكداً على أن هذه المبادرات تساهم في تعزيز قيمة الصناعة التقليدية المغربية وتمكين الفئات المهمشة من اكتساب مهارات جديدة تساعدهم على تحسين ظروفهم الحياتية والمهنية.
من جهته، أكد وزير الصناعة التقليدية في الغابون أن هذا النوع من المبادرات يمثل نموذجًا يحتذى به في بلاده، مشيدًا بالتعاون المثمر بين المغرب والغابون في مجالات الصناعة التقليدية والحرف اليدوية.
يعتبر هذا المعرض والزيارة رسالة قوية حول أهمية دعم الحرفيين في مختلف الفئات الاجتماعية، خاصة السجناء الذين يتمكنون من تحويل معاناتهم إلى إبداع وابتكار. كما أن هذه المبادرة تشكل خطوة هامة في إطار دعم الصناعة التقليدية كأداة للتنمية المستدامة وتحقيق التوازن الاجتماعي.