مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم الأخبار
شهدت منطقة بئر الرامي بالقنيطرة، قبل قلبل من يومه الأحد، حادثة سير خطيرة راح ضحيتها سائق دراجة نارية بعد سقوطه في إحدى الفتحات المكشوفة الخاصة بقنوات الصرف الصحي، والتي تعرضت سابقًا لسرقة غطاء البالوعة. وأسفر الحادث عن إصابات خطيرة للسائق ومرافقه، استدعت نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى الإدريسي لتلقي الإسعافات الضرورية.
ويعيد هذا الحادث المأساوي تسليط الضوء على مشكلة سرقة أغطية البالوعات في القنيطرة، والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة، خاصة في منطقة بالرامي، حيث انتشرت حالات سرقة أغطية قنوات الصرف الصحي التابعة لوكالة الماء والكهرباء **RAK**. هذه الظاهرة تشكل خطرًا كبيرًا على سلامة المواطنين، خصوصًا مستعملي الدراجات النارية والسيارات، الذين يجدون أنفسهم عرضة لحوادث خطيرة بسبب الفتحات غير المغطاة.
وأكد عدد من السكان أن هذه السرقات تحدث غالبًا خلال الليل من قبل مجهولين، مستغلين ضعف الانارة ، فيما طالبوا المصالح الجماعية و السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لتعويض الأغطية المسروقة وتعزيز المراقبة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
مصادر من داخل المجلس الجماعي للقنيطرة أكدت أن المصالح الجماعية المختصة تسابق الزمن لتعويض أغطية قنوات الصرف الصحي المسروقة، بعد تفاقم ظاهرة سرقتها في عدة مناطق، خاصة جنان 2 وجنان 3 قرب مقبرة سيدي رضوان ببئر الرامي. وأضافت المصادر ذاتها أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع وكالة الماء والكهرباء **RAK** والجماعة القنيطرة لإيجاد حلول مستدامة لهذه الإشكالية، من خلال تركيب أغطية أكثر أمانًا وتعزيز آليات المراقبة للحد من هذه الظاهرة التي تهدد سلامة المواطنين.
وتباشر المصالح الأمنية تحقيقاتها لكشف هوية المتورطين في هذه السرقات التي تهدد السلامة العامة، في وقت دعا فيه المجتمع المدني إلى تشديد العقوبات على المتورطين في هذه الجرائم، وتعزيز تدابير الأمن في الأحياء التي تعاني من هذه الظاهرة المتزايدة.
يبقى هذا الحادث إنذارًا واضحًا بضرورة معالجة هذه المشكلة على وجه السرعة، تفاديًا لوقوع كوارث جديدة قد تودي بحياة أبرياء، خاصة مع تزايد الحركة المرورية في المدينة.