مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
عبر الاستاذ سعيد لعريض احد قدامى اللاعبين بمدينة آسفي عن فرحته بهذا الانتصار التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم على نظيره منتخب إسبانيا وكأول دولة عربية تتأهل إلى الربع النهائي لبطولة كأس العالم “فيفا قطر 2022″، باعتبارها أغلى تظاهرة كروية عالمية.
وأكد سعيد لعريض، على أهمية فوز المنتخب الوطني على أعتى الدول الأوربية المرشحة للفوز بالكأس، مبرزا أن الفريق المغربي اظهر صحوته الرياضية كبيرة، متمنيا أن تطال بقية مجالات الحياة الأخرى، وبهذا الانتصار التاريخي الذي شارك فيه المغاربة ملكا وشعبا، جعل المغرب، يقول سعيد لعريض، في مستوى اللحظة العالمية برفع من شأن القيم الإسلامية والعربية، وتمثيل العالم العربي في بلد أبان عن علو كعبه في تنظيم كأس العالم، مظهرا أن العرب والمسلمين قادرين على مضاهاة الدول المتقدمة.
وقال سعيد لعريض، أن فوز المنتخب المغربي التاريخي، أدخله لنادي فرق الثمانية الذي ظل محتكرا على دول بعينها، ليعطي رسالة قوية أن المغرب بلد التحديات والبطولات، وقادر على مقارعة الدول العظمى في شتى مجالات الحياة، مضيفا أن فوز المغرب اليوم المتتالي، وحد العرب والمسلمين، وأعاد إليهم الفرحة وليحل بذلك شفرة عقدة التعالي الغربي، ففرحة الشعوب العربية بفوز المنتخب المغربي أحيي القضية الفلسطينية في وجدانهم، والتي كانت قطر سباقة في جعلها في قلب الحدث العالمي، والمغرب رفع علم فلسطين عاليا، ليعطي إشارة أن أولى القبلتين وثالث الحرمين في قلب كل مسلم، وان فوز المغرب اليوم، كان من ورائه تضحيات اسود الأطلس، كلا من موقعه، مسلحين برضا الوالدين ودعوات المغاربة، وهي إشارة أن ” مرضي الوالدين عمرو ما يخيب”.
والإشارة، فبعد نهاية اللقاء، عمت فرحة هستيرية جميع المواطنين والمواطنات للتعبير عن فرحتهم وابتهاجهم، بمختلف شوارع وساحات مدينة آسفي، تعالت خلالها الصيحات و انفجرت الحناجر وعمت الفرحة بين المواطنين حاملين الأعلام الوطنية، وأطلق أصحاب السيارات العنان لمنبهات الصوت وشكلت الدراجات النارية مواكب متواصلة على طول شوارع الحسن الثاني وشارع كنيدي وشارع سدي واصل، عازفين سمفونية النصر الرائعة مع ارتفاع الزغاريد من شرفات البيوت المجاورة للساحات المكتظة بساكنة مدينة آسفي من مختلف الأعمار ، مشيدين بأداء الفريق الوطني بقيادة المدرب المغربي وليد الركراكي، معبرين عن ارتياحهم لانبعاث كرة القدم المغربية من جديد وان تعيد هيبتها وإشعاعها على المستوى القاري.