سكان حي أعزيب أبقيو بطنجة يقتحمون جماعة المدينة مطالبين بحلول عاجلة

مغربية بريس

متابعة …..قسم الأخبار   طنجة

شهدت جماعة طنجة، يوم الثلاثاء الماضي، اقتحامًا من قبل العشرات من سكان حي أعزيب أبقيو، احتجاجًا على تدهور أوضاعهم المعيشية، وعلى رأسها أزمة النقل الحضري وتردي البنيات التحتية. السكان الغاضبون كانوا يبحثون عن عمدة المدينة، منير الليموري، لإيجاد حلول للمشاكل التي يعانون منها والتي وصفوها بـ”الكارثية”، مشيرين إلى أن وعود المسؤولين خلال فترة الانتخابات لم يتم الوفاء بها.

أكد السكان أن حي أعزيب أبقيو بات أشبه بمنطقة قروية رغم موقعه الحضري. أزقة الحي تفتقر إلى الإنارة العمومية وتتحول إلى برك طينية مع أولى قطرات المطر، مما يعمق معاناة التلاميذ وأسرهم أثناء التنقل إلى المدرسة الابتدائية أبي بكر الصديق. إلى جانب ذلك، تعاني المنطقة من انبعاث الروائح الكريهة من المنطقة الصناعية المجاورة وأحد الأودية القريبة، والتي تتحول إلى مصدر تلوث مع بداية موسم الأمطار، مطالبين بتنظيف الأودية المحيطة لتخفيف هذه الأزمة.

من جهتها، أوضحت مصادر من مقاطعة مغوغة، التي تقع المنطقة ضمن نفوذها الترابي، أن المقاطعات تعتمد على منح جزئية من المجلس الجماعي بطنجة، وهو ما يحد من قدرتها على معالجة المشاكل بشكل جذري. ورغم الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها المجلس، تم تخصيص 4 ملايين درهم لتحسين الطرقات في المنطقة.

أضافت المصادر أن الحل الشامل لتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، بما فيها حي أعزيب أبقيو، يعتمد على برنامج ولائي رُصدت له ميزانية بقيمة 18 مليار درهم على مدى خمس سنوات. المشروع يهدف إلى تحسين البنيات التحتية بمناطق مختلفة في طنجة، بمشاركة عدة جهات، منها ولاية جهة طنجة وشركة مفوضة ووكالة إنعاش أقاليم الشمال.

السكان ينتظرون انطلاق هذا البرنامج التنموي، معربين عن استيائهم من التأخير في تنفيذ الوعود، ويدعون إلى إجراءات عاجلة تخفف معاناتهم اليومية. ومع التحديات الاقتصادية التي تواجه المجلس الجماعي، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن السلطات المحلية من تلبية تطلعات السكان، أم ستظل المشاكل تراوح مكانها؟

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد