مغربية بريس
عزيز الخنفري مكتب القنيطرة
تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة نصره الله ،وفي إطار الحفاظ على سلامة المواطنين ومساعدتهم على التصدي لموجة البرد القارس وسوء الأحوال الجوية التي تعرفها المملكة هذه الأيام ،خصوصا أولئك الذين دفعتهم الظروف الاقتصادية والاجتماعية لاتخاذ الشارع مأوى لهم.على رأسهم الأطفال والمسنين والمرضى،
و بتعليمات من عامل اقليم القنيطرة، فؤاد محمدي، اطلقت السلطات المحلية تحت إشراف السيد باشا المدينة ،اليزيد أخراز، وباشا رئيس الدائرة الحضرية المعمورة، “خليفة بن شريح” وقائد.الملحقة الإدارية الأولى، امين الرحالي، وقائد الملحقة الادارية التانية، “ياسين كوتار”،يوم السبت 21 يناير الجاري، حملة جمع المشردين والأشخاص بدون مأوى موجهة لشوارع المدينة، ومختلف الأزقة التي تشهد توافد المشردين عليها، حيث يتم نقلهم إلى مركز خاص من أجل العناية بهم.
وتهدف هذه الحملات الإنسانية، التي تشرف عليها شخصيا جمعية افكا للتنمية والتضامن إلى العناية بالأشخاص المتواجدين في وضعية تشرد أو بدون مأوى في هذه الظرفية الاستثنائية، وتوفير كل حاجياتهم الضرورية وبشكل لائق، وكذلك الرعاية الصحية وتجنيبهم خطر البرد القارسو حماية هذه الفئة الهشة وتقديم الدعم والمساندة لها في هذه الظرفية الحساسة ، في إطار العملية الوطنية لإيواء الأشخاص في وضعية هشة
في هذا الإطار تم تجهيز مركز دار المواطن من أجل إيواء الفئات في وضعية هشة ، ووضعية الشارع، من خلال تخصيص جناحين منعزلين تابع لمركز الإجتماعي للقرب بالساكنية بمدينة القنيطرة بطاقة استيعابية تصل إلى 50 سريرا يضم 25 نزيلا .
حملات واسعة لجمع المشردين والأشخاص دون مأوى من الشوارع والأزقة والساحات العمومية التابعة لنفود الملحقتين الاداريتين الأولى والتانية ، قصد إيوائهم في المركز ايواء دار المواطن بحي الوفاء بمنطقة الساكنية.
وتاتي هذه الحملات بالتزامن مع موجة البرد القارس التي تجتاح اقليم القنيطرة حيث وصلت درجتها الى اقل من ثلاث درجات في المناطق المنخفضة وناقص 7 درجات في المرتفعات.
وستستمر الحملة ذاتها، التي شارك فيها أعوان السلطة والمصالح الأمنية، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية من طرف جماعة القنيطرة، لمدة أيام إلى حين جمع كافة الأشخاص المستهدفين، بغية حمايتهم من موجات البرد التي تعيشها البلاد.
وتقوم جمعية أفكا للتنمية والتضامن مع باقي الشركاء، وبشكل دوري ومنتظم بتقديم خدمات التغذية والاستحمام والحلاقة والملبس لهؤلاء النزلاء، تماشيا مع قواعد النظافة التي تدعو إليها المصالح المختصة
وتعمل السلطات على إحالة هؤلاء على المستشفى الادريسي بالقنيطرة، من أجل إخضاعهم للفحوصات الطبية اللازمة، قبل إيوائهم في المركز ايواء الوفاء ، وتوفير الطعام واللباس وكافة الحاجيات الأساسية لهم.
وقد بلغ عدد المستهدفين في اليوم الأول من هذه الحملة 21 شخص تم نقلهم إلى دار المواطن تحت إشراف جمعية أفكا للتنمية والتضامن من أجل الإستحمام والتنظيف وتمكينهم من ثياب صالحة، ليتم نقلهم إلى مركز الإيواء بالساكنية لتلقي الرعاية اللازمة.
وحسب مصدر محلي ،فإن السلطات الإقليمية والمحلية عملت على إحداث مركز من أجل إيواء الفئات في وضعية الشارع، تفعيلا لأشغال لجنة اليقظة الرامية إلى تقديم كافة الخدمات الاجتماعية اللازمة لفائدة الفئات الاجتماعية المتضررة من موجة البرد القارس تزامنا مع الاجواء المطرية، مبرزا الانخراط التام الذي عرفته هذه الحملة من طرف مختلف الفاعلين بالاقليم، وروح التضامن والتعاون التي ميزتها
يشار إلى أن اللجنة الإقليمية، التي تتألف من السلطات المحلية ومندوبية التعاون الوطني ومندوبية الصحة، تقوم بحملات ليلية بمختلف أحياء المدينة لمساعدة المتشردين ونقلهم إلى هذا المركز الذي شهد مؤخرا عملية الاصلاح والترميم
ويذكر أن باشوية القنيطرة تحت إشراف الفعلي للسيد الباشا اليزيد.اخراز بشراكة مع جمعية أفكا للتنمية والتضامن، أطلقت مؤخرا حملات واسعة النطاق لإيواء الأشخاص في وضعية صعبة بمؤسسات الحماية الاجتماعية على مستوى مدينة القنيطرة، حيث استفاد منها إلى حدود الآن أزيد من 100 شخص.
ولقد استهدفت هذه الحملة الإنسانية التي لقيت استحسان الساكنة مجموعة من المشردين بشوارع واحياء التابعة لنفود الداىرة الحضرية المعمورة
وستقدم لهم المساعدات الطبية والنفسية والغذائية الضرورية طيلة فترة البرد ولهذه الغاية تم تخصيص مجموعة من الغرف والأغطية لصالح هذه الطبقة المحرومة ولقيت هذه الخطوة الإنسانية فرحة عارمة وسط المتشردين نظرا للظروف القاسية التي يعيشونها هذه الأيام وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
وللإشارة فالحملة لازالت مستمرة ولقد تم إحداث لجان محلية لليقظة من أجل القيام بالبحث عن الأشخاص المشردين بدون مأوى والعمل على إيوائهم بمؤسسات الرعاية الاجتماعية لحمايتهم والتخفيف من معناتهم جراء موجة البرد القارس.