مغربية بريس
متابعة خاصة……..قسم الأخبار
في خطوة جريئة ومثيرة، أقدمت سلطات الملحقة الإدارية الثانية بمدينة تيفلت، بتنسيق مع باشا المدينة سعيد الصالحي، على تنفيذ حملة واسعة النطاق يوم امس السبت 21 ديسمبر 2024. العملية، التي قادها بحزم قائد الملحقة عبد الرحمان حريري وخليفته إدريس لعماملي، شهدت هدم أكثر من 65 “عشّة” كانت تستخدم لبيع الخضر والدجاج بالسوق العشوائي قرب مدرسة الأندلس بحي القدس، وذلك بحضور أعوان السلطة المحلية، أفراد القوات المساعدة، عناصر الوقاية المدنية، وأطقم بلدية تيفلت، مستعينين بجرافة وشاحنة خاصة.
الحملة جاءت تنفيذًا لتعليمات عامل إقليم الخميسات عبد اللطيف النحلي، الذي شدد على ضرورة الإسراع بالقضاء على الأسواق العشوائية والنقاط السوداء التي تشوه جمالية المدينة. السلطات المحلية تعاملت بحزم كبير، حيث لم يقتصر التدخل على إزالة العشش فقط، بل شمل أيضًا حجز العديد من الأدوات المستخدمة كالكراسي البلاستيكية، الطاولات، الأعمدة الخشبية، والإطارات الحديدية.
وفي خطوة استباقية لمنع إعادة استخدام هذه المواد، قامت عناصر الوقاية المدنية بإحراق المتلاشيات في عين المكان.
ارتياح الساكنة ونجاح الحملة
هذه الحملة خلفت ارتياحًا واسعًا لدى سكان حي القدس، الذين كانوا يعانون منذ سنوات من الفوضى التي تسببها هذه العشش. المواطنون عبروا عن شكرهم للمجهودات الكبيرة التي يبذلها قائد الملحقة الثانية وفريقه، مشيدين بإصرارهم على تحرير الملك العمومي وتحسين المظهر الحضري للمدينة.
تأتي هذه العملية استكمالًا لحملات مماثلة شهدتها مدينة تيفلت في الأسابيع الماضية، حيث تسعى السلطات إلى محاربة البناء العشوائي وتحرير الفضاءات العامة التي ظلت لسنوات مرتعًا للتسيب والفوضى.
بهذا التدخل الصارم، أرسلت سلطات تيفلت رسالة واضحة بأنها لن تتهاون مع كل ما يسيء لجمالية المدينة ويعرقل تنظيمها، مما يعكس التزامها بتطبيق القانون وخدمة المصلحة العامة.
فهل ستنجح السلطات في مواصلة هذه الجهود؟ وهل ستتخلص المدينة من كافة النقاط السوداء لتصبح نموذجًا يحتذى به في التنظيم الحضري؟