مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم الأخبار
في تطور تاريخي بارز، أعلنت المعارضة السورية صباح اليوم الأحد إسقاط نظام بشار الأسد بشكل رسمي، بعد أكثر من عقد من الصراع الدموي الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرّد الملايين داخل سوريا وخارجها. الإعلان جاء عبر التلفزيون الرسمي السوري، حيث أكدت المعارضة والفصائل المسلحة سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق وعدد من المدن الرئيسية.
في الوقت الذي أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة، قد غادر البلاد عبر مطار حميميم، تشهد المطارات السورية حالة استنفار غير مسبوقة. وأعلن مطار دمشق الدولي تعليق جميع الرحلات الجوية حتى 18 ديسمبر، مما يعكس حجم الاضطراب السياسي والأمني الذي تشهده البلاد.
على الصعيد الدولي، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن بشار الأسد فرّ من سوريا، مؤكدًا أن روسيا توقفت عن دعمه بشكل نهائي، مما سهل سقوط النظام. فيما لم تصدر تصريحات رسمية من الكرملين حتى الآن، إلا أن المحللين يرون أن روسيا تسعى لحفظ مصالحها في سوريا عبر التفاوض مع المعارضة الجديدة.
في سياق التطورات الميدانية، أكدت مصادر أن الفصائل المعارضة سيطرت على المواقع الاستراتيجية في دمشق، بما في ذلك القصر الجمهوري وعدة مقرات أمنية. وعلى المستوى السياسي، تتجه الأنظار إلى تشكيل حكومة انتقالية قد تضم أطرافًا من المعارضة والفصائل المسلحة، لضمان استقرار البلاد خلال المرحلة المقبلة.
يشكل سقوط نظام الأسد نقطة تحول كبرى في تاريخ سوريا الحديث، حيث ينتظر السوريون بفارغ الصبر انتهاء سنوات المعاناة وبدء مرحلة إعادة الإعمار. إلا أن التحديات ما زالت هائلة، بدءًا من تحقيق الاستقرار السياسي، ومرورًا بعودة اللاجئين، وانتهاءً بإعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية المدمرة.
في الوقت الراهن، تبقى سوريا محور اهتمام العالم، حيث يتابع المجتمع الدولي هذه التحولات التاريخية على أمل أن تنعم البلاد أخيرًا بالسلام الذي طال انتظاره.