سيدي يحيى الغرب وأخيرا… السلطات تنهي عبث احتلال الملك العمومي بالمدينة


مغربية بريس

متابعة محمد مظار

تميزت الأشهر القليلة الماضية بعقد سلسلة من اللقاءات دعت إليها يومذاك السلطات المحلية وبحضور ممثلي المجلس البلدي وبعض الجمعيات عن المجتمع المدني ، خصصت لتدارس بواعث الوضع المزري الذي آلت إليه المدينة جراء تفاقم مظاهر الاحتلال للملك العمومي وما أنتجه من أجواء باتت توصف بالكارثية، غداة الاكتساح المهول والغير المسبوق لعدد من الشوارع والطرقات من قبل الباعة المتجولين . هذا الوضع ، أو بالأحرى الفوضى التي عمت على نطاق أوسع، كان لا بد أن تستأثر باهتمام السلطات وتضع هذا الملف على رأس الأولويات، حيث أقدمت نهاية الأسبوع الأخير وبتنسيق مع المصالح ذات الصلة على شن حملة واسعة النطاق معززة بأفراد من القوات المساعدة وعناصر الشرطة استهدفت تحرير الشارع المار عبر مركز تصفية الدم باتجاه حي الوحد2 من مظاهر الاحتلال العشوائي , حيث عملت السلطة على هدم الواجهات الأمامية للمحلات التجارية التي وصلت حدا كبيرا من الصعوبات أمام حركة المواصلات وتنقل المارة ,في خطوة أولى اعتبرت برأي المتتبعين بداية للحد من التجاوزات واللجوء إلى اعتماد” شرع اليد” في فرض وقائع غير مقبولة على الأرض ضدا على القانون وفي تحد واضح لجميع المناشدات التي أطلقتها الدوائر المعنية في أكثر من مناسبة ، لكن من دون جدوى ولتصل الأوضاع لما وصلت إليه من إساءة حقيقية لشوارع المدينة وعرقلة المرور وكذا التضييق على السكان حتى داخل البيوت ،واعتبارا لهذا وذاك فإن عملية تحرير الملك العمومي بالمدينة لا يمكن إلا أن تمثل بداية للقضاء على مظاهر باتت غير مقبولة, بل ومرفوضة لما لها من تأثيرات سلبية لا تخدم مستقبل المدينة الذي يجب أن يستمد ميزته الخاصة من جمال الشوارع وتنظيفها من مشاهد الفوضى والتسيب . أملنا أن تتواصل هذه الحملة بما يساهم في القطع مع المظاهر المضرة بسمعة وجمالية المدينة وفي ذات الوقت فتح نقاش جدي وعميق حول مصير السوق المركزي الذي حان الوقت لتحريره هو الآخر؟؟ حتى يستفيد منه الباعة المتجولون وينصب الاهتمام على باقي المعوقات الأخرى التي تعاني منها المدينة ، وهي كثيرة تكاد لا تحصى .

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد