مغربيةبريس .
محمد مظار مدير مكتب سيدي يحيى الغرب
شهدت مدينة سيدي يحيى الغرب أواسط الشهر الجاري تساقط كميات كبيرة من الأمطار كان لها بعض التداعيات على مستوى البنية التحتية للمدينة وذلك من خلال عودة البرك المائية إلى الواجهة وتسجيل بعض حالات التراكم للمياه بالطرق والممرات وقد عزا ملاحظون الأمر إلى انعدام الصيانة الضرورية لمجاري المياه وكذلك إلى الأعطاب الحاصلة بعدد من القنوات التي باتت عاجزة تماما على أداء وظيفتها, فضلا على الإهمال الفظيع الذي استشرى على نطاق واسع , ولعل أبرز تجلياته الوضع السيء للبالوعات التي لم تعد بدورها مؤهلة لاستيعاب تدفق المياه وذلك جراء تراكم الأوحال والأتربة وانسداد منافذ القنوات , ما ساهم في تفاقم الوضع الناتج على التقصير في مواجهة مثل هذه العوامل المرتبطة بالبنية التحتية التي يجب أن تشكل مناسبة لتقييم الحالة من أساسها, وذلك عبر الإسراع بمعالجة الاختلالات وإصلاح مظاهر العيوب (وما أكثرها) بما يجنب السكان بعض المتاعب والمعاناة التي عادة ما يواجهونها مع بداية تساقط الأمطار
, هي إشارة مبكرة وجب التقاطها والتحضير لمواجهتها تفاديا لأي انعكاسات قد تفضي إلى الأسوء . فهل من إجراءات استباقية تحسبا لأي طارئ محتمل ??, سؤال نتوخى منه إجابة يلمس لها المواطن أولى النتائج على الأرض, خصوصا وهو الذي يعاني قبل غيره من مياه الأمطار التي تصل في بعض الأحيان إلى عرقلة المرور ببعض الأحياء ودخولها في عزلة غالبا ما يترتب عنها حالات حصار وشل الحركة على مستوى بعض الممرات والمسالك , ونخص بالذكر الأوضاع السائدة بالأحياء المهمشة بتجزئة الوحدة 1 و2 و3 ناهيك عن باقي الأحياء الأخرى التي لم تسلم بدورها من هذه الأزمة الجديدة المتجددة التي تتفجر مع بداية كل موسم أمطار , ما بات يشكل هاجسا أكبر بالنسبة للساكنة التي باتت مطالبها واضحة وغير مكلفة ,
بدايتها ضرورة الاهتمام بالحالة الراهنة للبنية التحتية بالمدينة والتأسيس لبرامج تأخذ بالأعطاب وكذا مظاهر العجز التي كشفت عليها الأمطار الأخيرة وثاني هذه المطالب تستوجب الإسراع بهيكلة بعض المحاور من الأحياء السكنية تفاديا لأي مضاعفات محتملة , سيما ونحن في بداية موسم الأمطاtر والذي يجب على المجلس البلدي أن يعيد النظر في أولوياته ويضع هذا الملف المتعلق بالبنية التحتية ضمن انشغالاته عبر توفير التجهيزات اللازمة مع تقوية شبكة قنوات الصرف الصحي وإعادة النظر في البعض منها ضمانا لإعادة استغلالها في تحويل مجرى المياء والدفع بها خارج مجال المدينة .