مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم الأخبار
— في تطور خطير يمس بحقوق التلاميذ في بيئة تعليمية آمنة، توصلت مصادر موثوقة بشهادات تؤكد تعنيف أستاذة بالثانوية الإعدادية أم البنين للتلاميذ بشكل لفظي وجسدي، حسب تصريحات أمهات بعض التلاميذ المتضررين.
الشهادات تفيد بأن هذه الأستاذة تتعامل بقسوة مفرطة مع التلاميذ، حيث تتضمن تصرفاتها التهديد المستمر وعدم مراعاة الظروف الأسرية والمادية التي قد يمر بها هؤلاء الأطفال. وذكرت إحدى الأمهات أن الأستاذة تلجأ إلى استدعاء أولياء الأمور وإجبارهم على توقيع التزامات لأسباب قد تبدو تافهة، مثل نسيان دفتر أو قلم.
وفقًا للشكايات المتكررة، تمتد ممارسات التعنيف إلى حد الإيذاء الجسدي، حيث ذكرت إحدى الشهادات وقوع حادثة أدت إلى نزيف في أنف أحد التلاميذ بعد تعرضه للعنف. هذا التصرف أثار استياء واسعًا بين الأهالي الذين يناشدون الجهات المعنية بالتدخل العاجل.
مصادر مقربة من المؤسسة التعليمية أكدت أن هذه السلوكيات ليست جديدة، حيث تكررت الشكايات منذ سنوات من قبل تلاميذ وأولياء أمور على حد سواء. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراءات رسمية حتى الآن لوقف هذه الممارسات.
بناءً على هذه المعطيات، يناشد أولياء الأمور السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والرياضة بالقنيطرة بضرورة فتح تحقيق عاجل وشامل في الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة التلاميذ وضمان حقوقهم في بيئة تعليمية آمنة بعيدًا عن العنف.
إن الحفاظ على سلامة الأطفال وضمان تربيتهم في بيئة تعليمية محفزة وخالية من الترهيب يعدان من أولويات المجتمع التعليمي، ولهذا ينتظر الجميع أن يتحمل المسؤولون دورهم في معالجة هذه القضية بجدية وحزم.