مغربية بريس
متابعة خاصة ……….قسم الأخبار
مع اقتراب فصل الصيف وتوافد الشباب والأسر على شاطئ مهدية، تبرز ضرورة تدخل السلطات المحلية بتنسيق مع المصالح الجماعية والوقاية المدنية لاتخاذ تدابير استباقية تضمن سلامة المصطافين، خصوصًا في المناطق التي تشكل خطرًا على السباحين.
رغم المجهودات المبذولة سنويًا لتحذير المصطافين من السباحة في بعض المناطق الخطيرة، إلا أن غياب إشارات واضحة وصارمة لمنع السباحة في بعض النقط السوداء يجعل العديد من الشباب يغامرون بحياتهم دون إدراك حجم الخطر. فالكورنيش وبعض المقاطع الصخرية بالمهدية معروفة بتياراتها القوية، مما يستدعي تعزيز التشوير وتنصيب لافتات تحذيرية واضحة لتنبيه الزوار من مخاطر السباحة في أماكن محددة.
إلى جانب إشارات منع السباحة، يبقى ملف شباك الصيد من أبرز القضايا التي تتطلب تدخلاً صارمًا، خصوصًا مع انتشار الشباك العشوائية من طرف بعض الصيادين غير المهنيين، والتي قد تشكل خطرًا على السباحين وتؤدي لحوادث مأساوية. لذا، فمن الضروري أن تتكثف المراقبة على قانونية الشباك وأماكن وضعها، مع فرض إجراءات تنظيمية تحمي أرواح المصطافين دون الإضرار بالمصالح المهنية للصيادين.
بهدف تفادي أي حوادث غرق أو إصابات بسبب غياب التشوير أو وضع شباك الصيد بشكل عشوائي، أصبح من اللازم تنسيق جهود السلطات المحلية، الوقاية المدنية، والمصالح الجماعية من أجل:
نصب لوحات واضحة لمنع السباحة في الأماكن الخطيرة.
فرض رقابة مشددة على أماكن وضع شباك الصيد وتنظيمها وفق القانون.
توفير فرق مراقبة على طول الشاطئ، خصوصًا في الفترات التي يكثر فيها توافد الشباب على البحر.
سلامة المواطنين مسؤولية جماعية، وتدخل السلطات بشكل استباقي سيمكن من تفادي وقوع كوارث صيفية، خاصة وأن الشواطئ تشهد خلال هذه الفترة توافد أعداد كبيرة من المصطافين الباحثين عن لحظات استجمام في ظروف آمنة ومنظمة.