مغربية بريس
متابعة خاصة ددددددددددقسم الأخبار
اقليم القنيطرة…..تتواصل مأساة حوادث السير على الطريق الوطنية المؤدية إلى سيدي الطيبي، حيث لقي شاب من مدينة وزان مصرعه في حادث مروع بالمفترق الطرقي المعروف بـ “براكة العسل”. حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الحوادث التي أصبحت تميز هذه الطريق، التي أضحت تعرف بمسار “الموت” نتيجة السرعة المفرطة وظروف الطريق السيئة.
وقعت الحادثة بعدما فقد سائق سيارة من نوع “داسيا” السيطرة على مركبته نتيجة للسرعة المفرطة التي تجاوزت الحد المسموح به بـ 60 كيلومترًا في الساعة. واصطدم بشكل مباشر مع دراجة نارية كان يقودها الضحية، ما أدى إلى مصرعه في الحال. هذا الحادث المأساوي يأتي في وقت تتصاعد فيه مطالب سكان المنطقة ومستعملي الطريق بضرورة وضع حد لهذه الحوادث المتكررة التي أزهقت العديد من الأرواح.
لكن السبب الأعمق لهذه الحوادث لا يتوقف عند السرعة المفرطة فقط، بل يرتبط أيضًا بالظروف المأساوية التي تعيشها هذه الطريق على مستوى الإنارة العمومية والتشوير. الطريق تفتقر إلى الإنارة الكافية، ما يجعل من الصعب على السائقين الرؤية بوضوح في ساعات الليل أو في الظروف المناخية السيئة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود علامات تشوير واضحة قد يتسبب في حدوث مفاجآت غير متوقعة للمستعملين، ما يزيد من نسبة الحوادث بشكل كبير.
تعد هذه الطريق الشريانية من أهم المسارات التي تربط العديد من المدن والقرى في المنطقة، وهي بذلك تشكل شريانًا حيويًا للمنطقة. ولكن مع مرور الوقت، تحولت إلى مصدر تهديد دائم على حياة مستعمليها. ومع تزايد الحوادث التي تحصد الأرواح، بدأ السكان المحليون يشعرون بالعجز إزاء تقاعس الجهات المعنية عن اتخاذ إجراءات عملية.
في ضوء هذه الحوادث المتكررة، تتعالى أصوات السكان والمجتمع المدني، مطالبين بإجراءات فورية لتحسين الوضع على الطريق الوطنية المؤدية إلى سيدي الطيبي. من بين هذه المطالب، تبرز ضرورة تعزيز المراقبة لتطبيق قوانين السرعة، وتثبيت كاميرات مراقبة على طول الطريق، إلى جانب ضرورة تزويد المنطقة بعلامات تشوير واضحة، فضلاً عن تجهيز الطريق بالإنارة العمومية التي قد تقلل من حدة الحوادث في ساعات الليل.
ماذا بعد؟
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل ستتحرك الجهات المعنية في أقرب وقت لإصلاح هذه الطريق وتوفير شروط السلامة للمواطنين؟ أم أن المزيد من الأرواح ستظل تُحصد بسبب إهمال بسيط يمكن تجنبه؟ إنه وقت اتخاذ قرارات حاسمة لضمان سلامة مستعملي الطريق.