مغربية بريس
متابعة …….طنجة
تعيش مدينة طنجة هذه الأيام على وقع جدل واسع، عقب تداول منشورات دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُروّج لما سُمي بـ”حفل العري” أو “BDSM Party”، المقرر تنظيمه يوم 26 أبريل الجاري، تحت عنوان “Soirée Domination”، والموجه فقط للبالغين الذين تفوق أعمارهم 18 سنة.
وتُظهر الملصقات المتداولة أن الحفل المثير للجدل سيُقام ليلاً، من الساعة العاشرة مساءً حتى الرابعة صباحاً، مع اشتراط الحجز المسبق، ورفض تام للكشف عن مكان تنظيمه بدعوى “احترام الخصوصية”، في ما وصفه كثيرون بأسلوب مثير للريبة. ونبّه المنظمون إلى حظر حمل الهواتف أو أي أجهزة إلكترونية داخل الفضاء المخصص للحدث، وهو ما زاد من الشكوك والانتقادات.
وقد أثارت هذه الدعوات موجة غضب عارمة على مواقع التواصل، حيث اعتبرها كثيرون تحديًا للقيم الدينية والثقافية للمجتمع الطنجي والمغربي بصفة عامة، وخرقًا واضحًا للأعراف والقوانين المعمول بها.
وتفاعلاً مع هذا الجدل، دخلت السلطات المحلية والأمنية على الخط، حيث باشرت تحرياتها لتحديد الجهة الواقفة خلف التنظيم، والتأكد من صحة المعطيات المنشورة، خصوصًا أن هذا النوع من الأنشطة يُعد سابقة من نوعها في المدينة، نظراً لطابعه الحساس ومحتواه الذي قد يُعتبر مسًا بالأخلاق العامة.
مصادر مطلعة أكدت أن الجهات المختصة تتابع الملف عن كثب، استعدادًا لاتخاذ التدابير القانونية اللازمة، في حال ثبوت أي خروقات قانونية أو تنظيم نشاط غير مرخّص له.
وتبقى التساؤلات مطروحة حول خلفيات هذه المبادرة، وسُبل الرد الحازم على مثل هذه الظواهر المستوردة، في ظل ما تعيشه المدينة من تحولات مجتمعية وثقافية متسارعة.