مغربية بريس سبور
عزيز الخنفري ع. ش. مكتب مغربية بريس
طنجة في خطوة استثنائية وبادرة متميزة، استقبلت الغابة الدبلوماسية بمدينة طنجة يوم الأربعاء الماضي الرحالة المغربي والبطل الرياضي عبد الحميد الرمزي، الذي حل بمدينة البوغاز على متن دراجته الهوائية، قادماً من مدينة زاكورة. وقد حظي البطل الزاكوري باستقبال مشرف من قبل جمعية البوغاز لذوي الاحتياجات الخاصة، برئاسة السيد إدريس الدرجي، وبحضور فعاليات محلية وإعلامية مختلفة. جاء هذا الاستقبال ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان البوغاز الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي تنظمه الجمعية بمناسبة عيد الشباب، ويستمر من 28 غشت إلى فاتح شتنبر 2024، بمشاركة دولية لافتة.
عبد الحميد الرمزي، الذي سبق وأن قام برحلة من زاكورة إلى معبر الكركارات في الصحراء المغربية، قطع خلالها مسافة 2400 كيلومتر، عبر عن سعادته وافتخاره بحفاوة الاستقبال الذي حظي به في طنجة. وأكد أن رحلته، التي مرت في أجواء رياضية وإنسانية وسياحية رائعة، تهدف إلى التعريف بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية والصحراء المغربية، وإبراز الخريطة المغربية الكاملة من طنجة إلى الكويرة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
هذه المبادرة النبيلة التي قام بها البطل المغربي عبد الحميد الرمزي، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعكس روح التحدي والإرادة الصلبة، وتشكل حافزًا للشباب ولذوي الاحتياجات الخاصة على حد سواء لتعزيز روح التطوع والاندماج في المجتمع، والمشاركة في الأنشطة الرياضية والإنسانية التي تسهم في تطوير المجتمع المغربي والدولي.
يشار إلى أن الدورة الحالية من مهرجان البوغاز الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تقام تحت شعار “أهمية الفن لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع”، تشارك فيها بلدان عديدة من بينها بريطانيا، اليمن، السودان، باكستان، الهند، مصر، تونس، والمغرب. تنظم هذه الدورة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، وولاية طنجة، وعدة مؤسسات محلية. كما تحظى بمساندة المركز الثقافي أحمد بوكماخ، والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، وعدة جمعيات وشركات محلية.
يتميز المهرجان هذا العام بتكريم شخصيات فنية وسينمائية وفاعلين في مجال الإعاقة، من بينهم إدريس الروخ، حميد زيان، هشام الوالي، كريم بولمان، البروفيسور محمد اطريشا وغيرهم. كما يشهد المهرجان برمجة خصبة تشمل ورشات فنية، ولقاءات أدبية، ومعرض تشكيلي، بالإضافة إلى كرنفال يجوب شوارع المدينة.
على هامش الفعاليات، ينظم المهرجان أيامًا رياضية لمبتوري الأطراف وأطفال التوحد، يومي 28 و29 غشت 2024، بهدف تحفيز المواهب وتعزيز الحوار والتواصل الدولي، وجعل الفن وسيلة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم على العطاء والإبداع.