مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم التحرير
في إطار التحضيرات للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط، تعمل السلطات المحلية في القنيطرة على تكثيف اتصالاتها مع فعاليات المجتمع المدني، لضمان مشاركة واسعة تعكس أهمية هذه المناسبة الدبلوماسية. تشمل هذه التحركات تنظيم لقاءات تنسيقية مع جمعيات محلية وممثلين عن المجتمع المدني، إلى جانب توفير وسائل نقل مريحة للمواطنين، بما يضمن انخراط الجميع في هذا الحدث.
تأتي هذه الزيارة، التي تبدأ غدا الإثنين 28 أكتوبر 2024 وتستمر لثلاثة أيام، بدعوة من الملك محمد السادس. الهدف منها هو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بعد التوترات التي شهدتها السنوات الأخيرة. هذه المبادرة تأتي في أعقاب الاعتراف الفرنسي الرسمي بمغربية الصحراء، الذي عبّر عنه الرئيس الفرنسي في رسالة إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش في يوليو 2024.
*برنامج زيارة ماكرون إلى الرباط
1. **الاثنين 28 أكتوبر 2024**
– **الخامسة والنصف مساء:** استقبال رسمي في ساحة المشور بالقصر الملكي.
– **الساعة 6:45 مساء:** لقاء ثنائي بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي.
– **الثامنة مساء:** حفل توقيع الاتفاقيات الثنائية في القصر الملكي.
2. **الثلاثاء 29 أكتوبر 2024**
– لقاءات مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيسي مجلس النواب والمستشارين.
– زيارة ضريح محمد الخامس برفقة والي جهة الرباط سلا القنيطرة محمد اليعقوبي.
– خطاب أمام غرفتي البرلمان.
– غداء مع مثقفين مغاربة وفرنسيين.
– اختتام اجتماعات المقاولين المغاربة والفرنسيين في الجامعة الدولية بالرباط.
– جلسة حول “سلسلة الألعاب” بين محترفي الصناعة الإبداعية.
– مأدبة عشاء رسمية يقيمها الملك محمد السادس على شرف الرئيس الفرنسي وزوجته.
3. **الأربعاء 30 أكتوبر 2024**
– لقاء حول الأمن الغذائي والزراعة المستدامة في إفريقيا مع طلاب في مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط.
– خطاب أمام الجالية الفرنسية في المغرب بمقر الإقامة الفرنسية.
تُعد هذه الزيارة فرصة لإعادة رسم خارطة العلاقات بين البلدين بعد فترة من التوتر شملت أزمة التأشيرات واتهامات بالتجسس، إضافة إلى خلافات على خلفية تعامل المغرب مع زلزال الأطلس الكبير. غير أن الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه أسهم في تجاوز هذه الخلافات وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.
___تدابير السلطات المحلية بالقنيطرة
تسعى السلطات المحلية إلى تسهيل مشاركة المجتمع المدني في هذه الزيارة التاريخية. وقد أعلنت عن توفير حافلات لنقل المواطنين، حيث ستنطلق غذا الاثنين صباحا من أمام الملحقات الإدارية المختلفة. كما سيتم تعبئة حافلات صغيرة لنقل كبار السن من الأحياء السكنية، تأكيداً على ضمان مشاركة الجميع في استقبال الرئيس الفرنسي، بما يعكس انخراطاً جماعياً في إنجاح هذا الحدث.
تهدف هذه الجهود إلى تقديم صورة إيجابية عن التفاعل المجتمعي مع هذه المناسبة الدبلوماسية، التي تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية مهمة، وتسعى إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.