مغربية بريس سبور
متابعة خاصة …..قسم الرياضة
شهدت مباراة النادي القنيطري “الكاك” وضيفه نادي الرسينغ البيضاوي (RAC) قبل قليل في الملعب البلدي بالقنيطرة، أحداث شغب محدودة في المدرجات B، مما استدعى تدخل السلطات الأمنية لتطويق الوضع. وأسفرت الفوضى عن توقيف عدد من المشجعين الذين حاولوا تجاوز الضوابط التنظيمية المطبقة داخل الملعب.
في الدقيقة الـ20 من الشوط الثاني، وبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم فريق الرسينغ البيضاوي بهدفين دون رد، تصاعدت حدة التوتر في صفوف بعض مشجعي “الكاك” بسبب الأداء المخيب لفريقهم. أسفر ذلك عن قيام بعض الأفراد، المحسوبين على الجماهير، بإثارة الفوضى في المدرجات B .
تحركت فرق الامنية بشكل فوري لتطويق الوضع، بإشراف مباشر من والي الامن مصطفى الوجدي وباشا المدينة بالنيابة خليفة بن شريج، وقائدة ليلى بن جلون حيث تم نشر تعزيزات أمنية إضافية لمراقبة المدرجات والحيلولة دون تفاقم الأوضاع. الأجهزة الأمنية نجحت في احتواء الموقف بسرعة، وقامت بتوقيف عدد من المشاغبين الذين حاولوا إحداث الفوضى.
يأتي هذا التدخل ضمن الخطة التي وضعتها السلطات لمحاربة الشغب الرياضي، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على سلامة الجماهير وضمان أجواء رياضية نزيهة. وأكدت مصادر أمنية أن جميع الإجراءات القانونية سيتم اتخاذها بحق الموقوفين، من أجل ردع مثل هذه السلوكيات مستقبلاً.
رغم تشجيعات الجماهير القنيطرية منذ انطلاقة المباراة، لم يتمكن فريق “الكاك” من مجاراة أداء الرسينغ البيضاوي، الذي تمكن من تسجيل هدفين خلال الشوط الأول، فيما لا يزال الشوط الثاني مستمرًا وسط سيطرة واضحة للفريق البيضاوي.
على الرغم من الخسارة المحتملة، لا تزال مدرجات “حلالة بويز” تهتف وتطالب بتغييرات جذرية في الفريق، معتبرة أن الوقت قد حان لاستعادة الأمجاد المفقودة وتحسين الأداء. ورغم هذه الأحداث، أكدت الجماهير التزامها بدعم الفريق في كل الظروف، لكن بأمل أن يشهد النادي تحسنًا في المباريات القادمة.
مع اقتراب نهاية هذه المباراة التي حملت أجواء متوترة في بعض فتراتها، يبقى الهدف الأساسي من هذه الجهود الأمنية والتنظيمية هو ضمان بيئة رياضية خالية من الشغب والفوضى. وتؤكد السلطات المحلية عزمها على اتخاذ تدابير أكثر صرامة في المباريات المقبلة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، حفاظًا على سلامة الجميع.