مغربية بريس
محمد مظار مدير مكتب سيدي يحيى الغرب
مخاوف كثيرة وعلامات استفهام أكبر بدأت تطفو إلى السطح أمام تفاقم الأزمة التي تمر بها اليوم جماعة عامر السفلية في مجال الإنارة , حيث يتأكد يوم عن آخر أن المعاناة التي يواجهها السكان فاقت كل احتمال وتبشر بتطورات يتصدرها الحديث عن خطوات تصعيدية يجري التحضير لها وذلك من أجل الاحتجاج على الوضع الكارثي الذي أصبحت توجد عليه الشبكة الكهربائية بجماعة عامر السفلية ,جراء الانقطاع التلقائي والمتكرر للتيار بعدد من الدواوير التابعة للجماعة , وهو الوضع الذي يكاد يصبح الطابع السائد وفق ما استقته مغربية بريس من شهادات تجمع على أن واقع حال الشبكة الكهربائية بالجماعة بات مرشحا لمزيد من التدهور , قياسا مع حالات الأعطاب الناتجة-فيما يبدو- عن تقادم وضعف التجهيزات المعتمدة وهو ما لا تريد الإدارة المسؤولة التوقف عنده واتخاذ ما يلزم من التدابير الضرورية , كأن تقدم على إصلاحات شاملة تفضي إلى مراجعة وظائف بعض التجهيزات , خصوصا مع تزايد عدد الساكنة التي لا يمكن أن تبقى ذلك المشجب التي تعلق عليه المصالح المعنية فشلها في تدبير القطاع والتهرب من مواجهة الأزمة التي يعاني منها السكان وفي أجواء مناخية حارة, باتت تنذر بنفاذ الصبر لدى السكان, إلى ذلك الحين تبقى إدارة المكتب المحلي للكهرباء مسؤولة عن أي تداعيات محتملة يمكن أن تترتب عن الوضع القائم , سواء بجماعة الحلالبة أوغيرها, مع التأكيد أن الحلول والنقاشات داخل المكاتب المكيفة لن تحل المشاكل أبدا , بقدر ما تكرس النظرة البيروقراطية في التعامل مع مصالح المواطنين وهذا أسلوب متجاوز ولا يجدي نفعا . بقي أننشير إلى أن ظاهرة الانقطاع المتكرر للإنارة بتراب الجماعة بات معمولا به على مدار الأعوام ويكاد يصبح من المتاعب المعاشة التي لا تفارق الساكنة , ما يعني أن العالم القروي لازال خارج مدار الاهتمام وكل ما يتردد من شعارات بحق هذا العالم , فإنها مجرد مساحيق يراد تجميل الواجهة ومحاولة تزييف الحقائق والإبقاء على المصير الغير المطمئن الذي يمر به العالم القروي في خضم مظاهر التقصير وعدم الاكثرات بما يعانيه المواطن من مشاكل يومية ترتبط أساسا بهشاشة بنيته التحتية وضعف التجهيرات وكذا الخدمات التي يمكن أن تشكل رافعة تنموية تمكن العالم القروي من التحاق بركب التطور ,بما يؤهله لأن يتحول إلى مبعث استقرار , وفي مقدمة هذه الخدمات عامل الإنارة الذي لا يمكن الاستغناء عنه ولعله من غير المقبول أن يظل المواطن بجماعة عامر السفلية يواجه الظلام والانقطاعات المتكررة للإنارة دون سابق إنذار . فهل من رؤى متجددة تصحيحية نتوخى منها إنهاء هذه المعاناه وإنقاذ الشبكة الكهربائية عبر إصلاحات تستهدف المنظومة ككل وإلا كان القادم أسوء .