مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
جرى، اليوم الاثنين بمقر عمالة إقليم اسفي، تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بالنفوذ الترابي للعمالة، في إطار الحركة الانتقالية التي باشرتها وزارة الداخلية.
وتم حفل تنصيب رجال السلطة الجدد البالغ عددهم 15 من أصل 39 رجل سلطة، بحضور رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار عامل إقليم اسفي، الحسين شاينان، إلى أن حفل تنصيب رجال السلطة يأتي في إطار الحرة الانتقالية الدورية التي حرصت مصالح وزارة الداخلية على تنظيمها سعيا منها على ضخ دماء جديدة في دواليب الإدارة الترابية تماشيا مع التوجيهات المولوية السامية الرامية إلى تمكين الإدارة الترابية من نساء و رجال السلطة ذوي الكفاءة و التجربة تأهلهم للقيام بمهامهم في خدمة المواطنين.
وذكر الحسين شاينان، بالدور المحوري لرجال السلطة في مختلف الرتب في النهوض بالأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و التنموية لدى المواطنين.
و ما يلعبونه من أدوار طلائعية في شتى المجالات من منطلق احتكاكهم واتصالهم المباشر بالساكنة وتجسيدهم للدولة ومصالحها مما يبوؤهم موقعا متميزا يجعلهم السند و المحاور الأساسي لدى المواطنين و لدى كافة المتدخلين و المسؤول الأول على تنسيق أعمال الجميع لما فيه ضمان نجاح البرامج و المشاريع و نجاعة القرارات و نتائجها، مستعرضا المؤهلات الاقتصادية والسياحية للإقليم، داعيا جميع الفاعلين إلى التعبئة الكاملة لجعل إقليم اسفي قاطرة للتنمية خدمة للاقتصاد الجهوي والوطن، مضيفا أن إقليم اسفي منخرط في أوراش كبرى انخرطت في المملكة.
ولأجل ذلك يعتبر بالتواجد الميداني والتفاعل مع كافة الفعاليات المحلية والإنصات لانشغالات المواطنين ، يقول عامل الإقليم، إحدى الدعامات الأساسية لعمل رجل السلطة في سبيل الاطلاع على أوضاع رعايا صاحب الجلالة اعز الله أمره و الاستجابة لحاجياتهم واتخاذ ما يلزم مع الجهات المعنية للسهر على ازدهار و سلامة و أمن و راحة الساكنة، موضحا أن رجل السلطة من جانب آخر، يسهر بجدية وحزم على فرض احترام و تطبيق القانون رعاية لحقوق الأفراد و الجماعات، و ذلك بشكل عام وعلى الخصوص القوانين و المساطر المرتبطة بميادين الضبط و المراقبة و الزجر حماية للمصلحة العامة، و خص بالذكر محاربة ظاهرة البناء العشوائي و احترام الملك العام و تقنين مجال الرخص و الأنشطة المهنية و تنظيم الباعة الجائلين وغيرها..
ودعا عامل إقليم اسفي، كافة رجال السلطة إلى التعبئة الشاملة، كما هو معهود فيهم و الانخراط الفعلي في الإستراتيجية التي خططها صاحب الجلالة لتجاوز معضلة الإجهاد المائي و آثاره عبر التتبع لكافة الأوراش والإشراف الفعلي على وضع وتنفيذ المخططات الاستعجالية لضمان المياه للمواطنين ، و اعتبارا لطبيعة المرحلة و ظروفها المرتبطة بتبعات الجفاف و والمتغيرات المناخية التي ألقت بضلالها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية و بشح الأمطار و مشاكل التزود بالماء الصالح للشرب و الآثار السلبية للجفاف، فإن الجميع مطالب بالحزم و العمل الجدي المعهود للتعامل مع كافة التحديات المرتبطة بهذا الوضع.
وابرز عامل الإقليم، المجهودات التي بدلها المغرب وما تحقق من نتائج جد إيجابية في تنزيل ورش الدولة الاجتماعية وبالأخص الحماية الاجتماعية تحت القيادة الرشيدة لجلالته، ومن اللازم على كافة رجال السلطة في هذا الشأن، يؤكد الحسين شاينان، العمل والاستمرار في العمل من اجل تحصين المكتسبات وتتبع عملية ترسيخ هذا النظام من جانب تحيين المعطيات وتجويد المنظومة وفقا للتوجيهات المركزية الساهرة على تقويم وتوجيه البرنامج وفق الأهداف المسطرة، مؤكدا على أن رجال السلطة يحظون بدور بارز في مواكبة عمل الجماعات الترابية ومرافقتها في تنفيذ برامجها التنموية وتدبير شؤونها في احترام تام للقانون وفي سبيل تحقيق راحة المواطنين والاستجابة لحاجياتهم، ويعملون لذلك على تقديم الدعم للجماعات في تنفيذ قراراتها وكذا التنسيق بينها وبين كافة المصالح الخارجية و الحرص على التفاعل المشترك مع مطالب المواطنين وانشغالاتهم .
ودعا عامل إقليم اسفي، رجال السلطة المعينين في مواقعهم الجديدة إلى الالتزام بشروط الحكامة و الصدق و النزاهة و الإخلاص و العمل بتفاني من أجل مصلحة المواطن، وطلب الحسين شاينان، من ساكنة الإقليم وكافة الفعاليات المحلية وممثلي القطاعات الحكومية والأجهزة الأمنية، تقديم الدعم والتعاون والتفاعل الإيجابي مع كافة رجال السلطة تحقيقا لهدفنا المشترك في خدمة المواطن والصالح العام.