عامل إقليم الخميسات يشرف على تغيير شامل لمطرح القريعات العشوائي: خطوات جادة نحو حل مستدام

مغربية بريس

متابعة خاصة ……كريمة بلغزال الرباط

 

في خطوة حاسمة لمعالجة أحد أبرز التحديات البيئية التي تؤرق ساكنة إقليم الخميسات، قام السيد عبد اللطيف النحلي، عامل إقليم الخميسات، بزيارة تفقدية لموقع المطرح العشوائي بغابة القريعات مساء يوم امس الجمعة 20 ديسمبر 2024. هذه الزيارة جاءت ضمن سلسلة من التدخلات الميدانية التي أطلقها العامل لحل مشكلة المطرح، حيث رافقه مدير ديوانه وقائد قيادة بنو عمر أيت زكري.

خلال الزيارة، وقف السيد العامل على تقدم أشغال التأهيل التي انطلقت الأسبوع الماضي بتعليمات مباشرة منه، والتي أحدثت تغييرًا جذريًا في الموقع. شملت هذه الأشغال طمر النفايات، تسييج المطرح، وحفر خنادق لسد جميع المنافذ، بالإضافة إلى تهيئة المدخل الرئيسي بوضع حاجز وبوابة للحراسة. هذه الإجراءات الصارمة تهدف إلى تنظيم عملية ولوج الشاحنات وضمان عدم طرح النفايات خارج المكان المخصص.

وفقًا للإحصائيات، يتم تسجيل دخول حوالي 20 شاحنة يوميًا إلى المطرح، مما يعكس التنظيم المحكم الذي تم اعتماده لضبط عملية التخلص من النفايات.

قبل هذه الزيارة التفقدية، ترأس عامل الإقليم يوم الثلاثاء الماضي اجتماعًا بمقر العمالة، حضره ممثلو السلطات المحلية ورؤساء الجماعات التي تعتمد على المطرح. ناقش الاجتماع سبل إيجاد حلول مستعجلة للمشكلة البيئية المستمرة. وتم الاتفاق على عدد من النقاط الرئيسية، منها:
– **التحكم في مسار إنتاج النفايات** عبر آليات ضبط محكمة.
– **تشكيل لجنة تقنية** لتحديد أولويات التدخل.
– **محاربة العشوائية** وسد جميع المنافذ غير القانونية للمطرح.
– **تسييج المطرح** بشكل كامل وإقامة حراسة دائمة.
– **تنظيم شراكة مالية** بين الجماعات المستفيدة لتأمين موارد تسيير المطرح وطمر النفايات بشكل متواصل.
– **دراسة إقامة مطرحين إقليميين** بمعايير بيئية حديثة تخدم جميع جماعات الإقليم.

لاقت هذه التدخلات استحسانًا كبيرًا من ساكنة المنطقة والفعاليات الجمعوية، التي ثمنت الجهود المبذولة من طرف السيد العامل. التغيير الجذري الذي شهده المطرح يؤكد الإرادة القوية لعامل الإقليم في تحسين ظروف عيش الساكنة، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية.

يُعد هذا التدخل خطوة أولى نحو تحقيق رؤية شاملة لإدارة النفايات بالإقليم، إذ يعكس العمل الجاد والتنسيق المحكم بين مختلف الجهات المعنية. كما أن التفكير في إنشاء مطرحين إقليميين بمعايير حديثة يعكس تطلع الإقليم لحلول مستدامة تحترم المعايير البيئية وتلبي احتياجات السكان.

إن هذا الإنجاز ليس مجرد حل لمشكلة بيئية عمرت طويلًا، بل هو مثال حي على التزام السلطات المحلية بتنفيذ المشاريع التنموية التي تعود بالنفع على الساكنة، في إطار حرصها على توفير بيئة صحية ومستدامة للجميع.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد