مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم الأخبار
شهدت ساحة محطة القطار بمدينة القنيطرة صباح اليوم الاتنين أجواء روحانية متميزة، حيث توافد آلاف المواطنين منذ الساعات الأولى لأداء صلاة عيد الفطر المبارك لعام 1446 هـ. وسط هذه الأجواء الإيمانية، أدى عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، الصلاة إلى جانب حشد من المسؤولين والمنتخبين والشخصيات المدنية والعسكرية.
افتتحت شعائر العيد بترديد التكبيرات التي صدحت في أرجاء الساحة، مما أضفى على المكان نفحات إيمانية ملؤها الخشوع والسعادة. تقدم الإمام لإمامة المصلين، مؤدياً ركعتي العيد، ثم ألقى خطبة تناولت القيم السامية التي يحملها هذا اليوم المبارك، مؤكداً على أهمية تعزيز روابط المحبة والتسامح، كما ذكّر بوجوب إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة تكريسًا لمبدأ التكافل الاجتماعي.
حضر هذه المناسبة رئيس المجلس العلمي المحلي، ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى جانب عدد من المنتخبين والسلطات المحلية، الذين شاركوا ساكنة القنيطرة فرحة العيد، في مشهد يعكس قيم التآزر والتلاحم الاجتماعي.
وعقب انتهاء الصلاة، بادر عامل الإقليم إلى تبادل التهاني مع الحاضرين، متمنيًا لهم عيدًا سعيدًا مكللًا بالخيرات، ومشيدًا بالأجواء التضامنية والتنظيم المحكم الذي شهدته هذه المناسبة.
تميز عيد الفطر هذه السنة بإقامة الصلاة لأول مرة في ساحة محطة القطار، وهو الأمر الذي لقي استحسانًا كبيرًا من الساكنة، نظرًا لرحابة المكان وسهولة الولوج إليه. وقد أشرف على تنظيم هذه التظاهرة الدينية باشا رئيس المنطقة الحضرية المعمورة،خليفة بنشريج وقائد بوسلهام الدحايح، حيث تم ضمان الانضباط وتوفير الأجواء الملائمة لأداء الصلاة في خشوع وطمأنينة.
ولعبت السلطات الأمنية، بما في ذلك رجال الأمن وقوات المساعدة واعوان السلطة ، دورًا محوريًا في الحفاظ على النظام وتأمين محيط ساحة محطة القطار، حيث تم تنظيم حركة السير بسلاسة لضمان انسيابية المرور وتوفير الأجواء الملائمة للمصلين.
وشهدت المناسبة حضورًا أمنيًا مكثفًا أسهم في تأمين سلامة المواطنين وضمان سير هذه الشعيرة الدينية في ظروف مريحة، مما عزز الشعور بالأمان والطمأنينة بين الحاضرين.
لم يكن تأمين حشود المصلين، التي قُدّر عددها بنحو 50 ألف شخص، بالأمر السهل، إلا أن جهود رجال الأمن وقوات المساعدة مكّنت من الحفاظ على النظام وتسيير حركة السير بانسيابية، مما أتاح للمصلين أداء الشعيرة في أجواء من الطمأنينة والخشوع. وقد جرى التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية لضمان نجاح هذا الحدث الديني، وهو ما انعكس في التنظيم الجيد والانضباط الذي ميّز المناسبة.
وفي ختام هذه المناسبة المباركة، رفعت ساكنة القنيطرة أكف الضراعة إلى الله تعالى، داعين أن يديم على المغرب نعمة الأمن والاستقرار، وأن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، كما جددوا الدعاء لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سائلين الله أن يحفظه ويمتعه بموفور الصحة والعافية.