مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم التحرير
منذ تعيينه على رأس عمالة القنيطرة، أطلق السيد عامل الإقليم سلسلة من المبادرات الميدانية، كان آخرها زيارة ميدانية لجماعة للاميمونة. هذه الزيارة، التي لقيت استحساناً كبيراً من ساكنة الجماعة وممثليها، عكست اهتمام السيد العامل بالتحديات المحلية وسعيه لتعزيز سياسة القرب من المواطنين. ورغم الإشادة بهذه الدينامية الميدانية، إلا أن غياب التنسيق والتواصل مع وسائل الإعلام المحلية يثير العديد من التساؤلات.
مبادرات ملموسة… ولكن خارج دائرة الإعلام
زار السيد عامل الإقليم جماعة للاميمونة صباح اليوم التلاتاء، حيث قام بجولات شملت الملعب الرياضي، المركز الصحي، ومقر الجماعة. وتخللت هذه الزيارة لقاءات مع أعضاء المجلس الجماعي وممثلي جمعيات المجتمع المدني، وناقش خلالها التحديات التنموية وسبل تحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
ومع ذلك، غاب دور وسائل الإعلام المحلية في تغطية هذه الزيارة، كما حدث سابقاً في أنشطة مماثلة، مثل زيارته لسوق الأربعاء أو اللقاء التواصلي مع المنتخبين بجماعة القنيطرة، حيث لم يتم توجيه أي دعوة للصحافيين لتغطية هذه الأنشطة.
تساؤلات حول انقطاع خلية التواصل بعمالة القنيطرة
خلية الإعلام والتواصل بعمالة القنيطرة، التي يفترض أن تكون جسراً بين السلطات المحلية ووسائل الإعلام، باتت شبه غائبة عن المشهد، ما يعزز التساؤلات حول أسباب هذا الانقطاع.
هل هي تعليمات مباشرة من السيد العامل؟
أم أن هناك عوامل تنظيمية أو إدارية تعيق هذا التواصل؟
يأتي هذا في وقت تنفتح فيه أغلب العمالات والولايات عبر المملكة على وسائل الإعلام، تقديراً لدورها المحوري في إيصال المعلومة للمواطنين وتعزيز الشفافية
عدم إشراك وسائل الإعلام في تغطية الأنشطة الرسمية قد يؤدي إلى غياب المعلومة الدقيقة، ما يفتح المجال أمام التأويلات والشائعات. كما أنه يعيق جهود تعزيز الثقة بين المؤسسات والمواطنين.
رسالة إلى عمالة القنيطرة
وسائل الإعلام المحلية، التي تُعتبر شريكاً أساسياً في التنمية المحلية، تدعو السيد عامل الإقليم وخلية التواصل بالعمالة إلى مراجعة سياستها الإعلامية. فالشفافية والتواصل المفتوح مع الصحافة هما ركيزتان أساسيتان لتعزيز الثقة وضمان اطلاع الرأي العام على المجهودات المبذولة لخدمة الإقليم.
ختاماً، يأمل الجميع أن تعيد عمالة القنيطرة النظر في هذا الوضع، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق أهداف التنمية والتواصل البناء.