مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
بلغت نسبة انجاز محطة معالجة المياه العادمة بآسفي 55 بالمائة، بحسب المعلومات التي تم تقديمها لعامل إقليم آسفي الحسين شينان، الذي قام يوم الجمعة بزيارة تفقدية لمشروع محطة لمعالجة المياه العادمة ومحطة الضخ بآسفي، في إطار التتبع المستمر والدوري للمشاريع الكبرى التي يعرفها الإقليم..
وبالمناسبة، اطلع عامل الإقليم والوفد المرافق له على سير الأشغال هذا المشروع الذي سيتم تمويله من طرف المجمع الشريف للفوسفاط بتكلفة مالية حددت في 575 مليون درهم وذلك بشراكة مع الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم آسفي المساهمة ب(100 مليون درهم)، وستعمل على توفير موارد مائية بديلة، سيتم توجيهها نحو الاستغلال الصناعي للمجمع .
و على هامش هذه الزيارة التفقدية، صرح محمد المزياني المدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي قائلا: «هذه زيارة تفقدية همت كذلك محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة و محطة الضخ، وهي مشاريع بيئية، سيتم انجازها من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي، بمبلغ يناهز 138 مليون درهم، وستعمل محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة و محطة الضخ على إعادة هذه المياه بعد معالجتها واستعمالها لأغراض صناعية بالمجمع الشريف للفوسفاط بآسفي، مضيفا أن الهدف من هذه الزيارة هو تتبع سير الأشغال التي تم إنجازها خاصة أن المشروع يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمنطقة برمتها و التي كانت بحاجة إلى تعزيز لبنياتها التحتية في مجال التطهير السائل.
وذكر المدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي ، بما تم انجازه من بنيات تحتية بمدينة آسفي خلال السنوات السابقة، وهم بالخصوص هيكلة شبكة التطهير السائل بقيمة مالية حددت في 500 مليون درهم، وذلك لحماية المدينة من الفيضنات، موضحا أن تلك التدفقات المائية التي كانت تتجه صور البحر، سيتم تجميعها داخل قنوات للمعالجة القبلية، ليتم إيصالها نحو محطة المعالجة الأساسية، وبالتالي سيتم تصفية هذه المياه العادمة ومعالجتها و استعمالها لأغراض صناعية، وبإمكان هذه العملية، يقول محمد المزياني المدير العام للوكالة، توفير كمية مهمة من المياه الصالحة للشرب، والتي كانت تستعمل لإغراض صناعية سابقا، ستعزز حاليا السد المائي بالمدينة، مؤكدا أن هذه العملية تدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية للمحافظة على اقتصاد الماء.
ومن جهته، أكد احد المهندسين العاملين بورش محطة معالجة المياه العادمة بآسفي، أن انجاز هذه المنشاة سيهدف في المقام الأول إلى المحافظة على البيئة وتطهير الساحل من التلوث، عبر تفادي القذف المباشر للمياه العادمة نحو البحر، مع إعادة استعمال المياه المعالجة لأغراض صناعية للمكتب الشريف للفوسفاط، والحفاظ على الموارد المائية العذبة، موضحا أن هذه المحطة، تأتي في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة، والتي تُتيح معالجة 8 ملايين متر مكعب من المياه العادمة سنويا عند الانطلاق، و11 مليون متر مكعب في أفق العام 2045، مذكرا بان المجمع الشريف للفوسفاط، قد سبق له أن وضعت برنامجا أطلق عليه اسم “برنامج المياه” يرتكز على محورين أساسيين هما: ترشيد استعمال المياه في جميع مراحل سلسلة الإنتاج (الأنشطة المنجمية، النقل، عمليات التثمين) وتعبئة موارد المياه غير الاعتيادية (معالجة المياه العادمة وتحلية مياه البحر).