مغربية بريس
حان وقت الكلام..
عامل إقليم القنيطرة الجديد: مرحلة جديدة للتنمية والتغيير
بمباركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تم تعيين عبد الحميد المزيد عاملاً جديداً على إقليم القنيطرة، وسط ترحيب كبير من سكان المدينة وأطياف المجتمع المدني. يُعتبر هذا التعيين خطوة هامة لتعزيز التنمية الشاملة، وتفعيل المشاريع المعطلة، وإعادة الحيوية إلى المدينة التي لطالما عانت من بطء في تنفيذ استراتيجياتها التنموية.
حلّ العامل عبد الحميد المزيد بمدينة القنيطرة ليُباشر مهامه بروح الفريق الواحد، حيث دعا إلى التعاون مع جميع الأطراف، مُعلناً أن زمن الصراعات والتعطيل قد ولّى. وأكد على أهمية العمل المشترك بين الإدارة والمجلس الجماعي وجمعيات المجتمع المدني لتجاوز العقبات ودفع عجلة التنمية. شعاره كان واضحاً: “جئت لأعمل معكم لا لتعطيلكم”.
القنيطرة، التي تعد من أبرز المدن المغربية بتنوعها الاقتصادي وموقعها الاستراتيجي، تحتاج اليوم إلى رؤية جديدة تُخرجها من حالة الجمود وتُعيد إليها مكانتها كمدينة نابضة بالحياة والمشاريع.
في ظل هذا التعيين، أصبحت الأنظار متجهة نحو المجلس الجماعي، الذي بات مطالباً بالتحرك الفوري لاستئناف المشاريع المتوقفة ضمن المخطط الاستراتيجي للمدينة. مشاريع البنية التحتية، المرافق العمومية، والنقل الحضري تنتظر انطلاقة جديدة بعد أن ظلت حبيسة الصراعات السياسية.
ومن بين القضايا العالقة، ملف منح الجمعيات الرياضية، التي توقفت بسبب الخلافات داخل المجلس. وهو ما دفع العديد من جمعيات المجتمع المدني إلى التعبير عن أملها في أن تكون هذه المرحلة بداية عهد جديد يضع مصلحة المدينة وسكانها فوق كل اعتبار.
ولد عبد الحميد المزيد سنة 1967 بمدينة الناظور، وحصل على شهادة الماستر في قانون الأعمال بعد تخرجه من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1992. بدأ مسيرته المهنية كإطار في الإدارة العمومية، حيث شغل منصب رئيس مصلحة الميزانية بإقليم الناظور، ثم رئيس قسم الميزانية والمعدات.
في سنة 2010، عُين مديرا للمركز الجهوي للاستثمار لجهة تازة-الحسيمة-تاونات، حيث برز كفاعل أساسي في تسهيل الاستثمار وتحفيز المشاريع الاقتصادية. لاحقاً، عام 2015، تولى منصب عامل إقليم إفران، حيث ساهم في تحقيق قفزات تنموية كبيرة، مما أكسبه احترام وحب الجميع.
أعرب سكان القنيطرة عن تفاؤلهم بتعيين عبد الحميد المزيد، معتبرين إياه فرصة لتصحيح المسار وتحقيق التنمية التي طال انتظارها. جمعيات المجتمع المدني أبدت استعدادها الكامل للتعاون مع العامل الجديد، مشيرة إلى أن المدينة تحتاج إلى إدارة فعالة ورؤية موحدة تجمع بين الفاعلين المحليين.
إن نجاح المرحلة الجديدة يعتمد على تعاون جميع الأطراف وتجاوز الخلافات السياسية. القنيطرة تمتلك كل المقومات لتكون نموذجاً في التنمية، وما تحتاجه اليوم هو إرادة قوية ورؤية واضحة، وهو ما يأمله الجميع من العامل عبد الحميد المزيد.
سكان القنيطرة ومجتمعها المدني يضعون ثقتهم في العامل الجديد، وينتظرون منه قيادة المرحلة المقبلة بروح المسؤولية والشفافية، مع التأكيد على ضرورة دعم المجلس الجماعي للجهود المبذولة لتحقيق الأفضل للمدينة وسكانها.