مغربية بريس
منابعة خاصة …….قسم التحرير
شهدت أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني للنقابة الوطنية للمقالات المحلية والمقاولات التعاونية والمقاولين الذاتيين، التي نظمتها الفيدرالية الديمقراطية للشغل صباح اليوم السبت 23 نونبر 2024، بمقر غرفة التجارة والصناعة بالقنيطرة، حضورًا لافتًا للعديد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. وكان من بين الحاضرين البارزين السيد **عزيز الخديري**، الذي أثار اهتمام المشاركين بمداخلته المتميزة.
وفي سياق كلمته، أشاد الخديري بدور **خديجة بلحاج**، عضو لجنة التسيير ورئيسة تعاونية “الفضاء الأزرق”، واصفًا إياها بـ”المناضلة التي تستحق التنويه”، مشددًا على أن عملها المستمر والدؤوب في الدفاع عن حقوق المرأة المقاولة، ودعمها للتعاونيات النسائية، يجعل منها نموذجًا يحتذى به في مجال ريادة الأعمال.
وأشار الخديري إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في فتح قنوات للحوار وتبادل الأفكار بين الفاعلين في قطاع المقاولات الصغيرة والمتوسطة، الذين يواجهون تحديات كبيرة مثل الإجراءات الإدارية المعقدة، والنظام الضريبي المثقل، وصعوبة الحصول على التمويلات البنكية.
أكد الخديري في مداخلته على ضرورة تعزيز الشفافية وتكافؤ الفرص في الصفقات العمومية، والعمل على محاربة التمييز الذي تعانيه المقاولات الصغيرة، خاصة النسائية منها. وأبرز أن مثل هذه النقاشات تساهم في بلورة سياسات واقعية تدعم المشاريع الناشئة، وتُمكن المقاولين الذاتيين من تجاوز العراقيل التي تعيق اندماجهم في السوق الوطنية.
خصص الخديري جزءًا من حديثه لمغربية بريس للإشادة بدور خديجة بلحاج، التي وصفها بأنها “رائدة في العمل التعاوني”، مثنيًا على إصرارها على مواجهة الإكراهات التي تعيق تقدم القطاع التعاوني. كما دعا إلى تكريم القيادات النسائية التي برهنت على قدرتها على تحقيق النجاح رغم الظروف الصعبة.
في ختام كلمته، شدد عزيز الخديري على ضرورة تعاون جميع الفاعلين، سواء من القطاعين العام أو الخاص، لتذليل العقبات أمام المقاولات الصغيرة، معتبرًا أن هذا القطاع يُعد “حاضنة للشباب حاملي المشاريع ورافعة أساسية للتنمية”. وأكد أن الاهتمام بالمقاولات الناشئة والمقاولين الذاتيين يساهم في تقليص البطالة، وخلق دينامية اقتصادية واجتماعية.
حظيت مداخلات المقاولين بتفاعل كبير من الحاضرين، الذين أعربوا عن تقديرهم لمواقفه الداعمة لقضايا المقاولين الذاتيين، ولإشادتهم بالقيادات النسائية التي تعمل على النهوض بالقطاع التعاوني في المغرب.
مع استمرار فعاليات الدورة الأولى للمجلس الوطني، يبقى الحضور الوازن لشخصيات مثل عزيز الخديري علامة فارقة تسهم في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المقاولات الصغيرة، والدفع نحو سياسات أكثر إنصافًا وعدالة لهذا القطاع الحيوي.