مغربية بر يس
تغطية خاصة _عزيز الخنفري/خديجة سري
تعرف مدينة القنيطرة طفرة نوعية في مجال البنيات الرياضية، سواء منها تلك التي أنجزت أو التي في طور الإنجاز؛ وذلك راجع إلى التحولات الكبيرة التي تشهدها المدينة، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والرياضية.
و كشف مجلس جماعة القنيطرة عن تفاصيل مشروع يناء ملعب البلدي , وشدد المجلس بضرورة النهوض بقطاع الشباب والرياضة بجهة الرباط.سلا القنيطرة بصفة عامة وبمجال كرة القدم بصفة خاصة، فقد وضع مكتب مجلس جماعة القنيطرة ومنذ انتخابه من بين أولوياته تطوير المنشآت والبنيات التحتية الخاصة بهذا النوع من الرياضة، وستساهم في تطوير ممارسة كرة القدم على مستوى هذه الجهة التي تمتح وجودها الرياضي من تاريخها المشرق والحافل بالألقاب.
فقد تمكنت الجماعة من بناء الملعب البلدي بحوالي 79 مليون درهم، حيث تم الانتهاء من الشطرين الأول والثاني وتهيئة أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي، إضافة إلى أشغال تهيئة الشطر الأول من ملعب الصويري بغلاف مالي ناهز (6.300.000,00 مليون درهم).
و.قرر مسؤولو مدينة القنيطرة رد الإعتبار إلى الملعب البلدي، بعد سنوات عانى فيها الإهمال والتهميش ترتب عنهما تهالك جدرانه واتساخ مستودعات ملابسه ومراحيضه ومختلف مرافقه الضرورية، فيما أرضيته ساهمت في إصابة عدد كبير من اللاعبين.
وسيكون الملعب البلدي من خلال تصميمه المعماري في حلة جديدة وربما يشكل نموذجا في جهة الغرب، بالنظر إلى هندسته وطاقته الإستيعابية المحددة في 25 ألف متفرج، وقرب مدرجاته من الأرضية على غرار ملاعب إنجلترا، إضافة إلى التغييرات الجوهرية التي ستطرأ عليه من خلال بناء مدرجات وأربع عمارات ومرافق جديدة، علاوة على تعشيب أرضيته بالعشب الطبيعي، في إطار اتفاقية شراكة بين جامعة كرة القدم وقطاعات حكومية منها وزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية والتجهيز.
وإعتبر عبد الحميد الصيباري المهندس المعماري المكلف بتصميم الملعب، أن الأشغال أنجزت 60 في المائة منها، وتمثلت في بناء مدرجات الشطر الأول في انتظار الشروع في مدرجات الشطر الثاني في الأشهر المقبلة.
تبلغ ميزانية تكلفة الملعب البلدي في القنيطرة 30 مليار سنتيم، وفق مصدر داخل االمجلس ، وتهم تكسية الملعب بالعشب الطبيعي وتسييجه وبناء مدرجاته ومرافقه، وتصميمه يحتوي على أربع عمارات ستوضع واحدة رهن إشارة «الكاك» وتحتوي على قاعة الإجتماعات، فيما ستوضع الثانية رهن إشارة باقي فروع النادي، الثالثة والرابعة ستخصصان للمكاتب ومحلات.
وتبلغ طاقة الملعب الإستيعابية 25 ألف متفرج، ويستجيب للمعايير الدولية.
وأضاف عبد الحميد الصيباري بأن الملعب سيشكل نموذجا للملاعب الوطنية، إذ يضم قاعة مجهزة بالمنصة الشرفية، لاستقبال الضيوف الرسميين وقاعات للندوات
والإجتماعات والتطبيب ومكاتب ومستودعات الملابس وقاعة لإحماء اللاعبين وقاعات للعلاج والكشف عن المنشطات مجهزة بمعدات متطورة، ومنصة للصحافة مجهزة بالأنترنيت..
ويحتوي ملعب القنيطرة على ثلاثة مرائب للسيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 500 سيارة
رغم أن الملعب البلدي يحتضن مباريات الكاك وباقي الفئات العمرية إلا أنه لا يكفي لسد الخصاص، الذي تعانيه القنيطرة على مستوى بنياتها التحتية الرياضية، بالنظر إلى كثرة الفرق الممارسة في بطولة العصبة، وللتخفيف من الأزمة وقع المجلس البلدي اتفاقية شراكة مع الجامعة من أجل بناء مركز التكوين بملعب الصويري، ووضعه رهن إشارة النادي القنيطري لتفعيل برنامجه المتمثل في تكوين وصقل المواهب الكروية
ويأتي إحداث هذا الملعب في إطار محاولة المسؤولين وضع سياسة رياضية في مجال البنيات التحتية تهدف إلى تلبية حاجيات المنطقة، بما تفرضه حاجيات السكان من المرافق الرياضية المندمجة. ويشبه الملعب الذي يتميز بجودة تصميمه وطريقة بنائه، وهندسته المعمارية، إلى حد كبير الملاعب الأوربية ذات الطاقة الاستيعابية المحدود ويرجع الفضل إلى المهندس المشرف على بناءه عبد الرحيم الصيباري
يأتي هذا المشروع ليزكي الورش الكبير الذي فتحته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إطار تأهيل البنيات التحتية للأندية في أفق الاستحقاقات الوطنية والدولية وتحسين الممارسة الرياضية دون إغفال توفير السلامة والحماية الكاملة حتى تكون الملاعب فضاء مناسبا وفق كل الشروط التي تتوفر في باقي الملاعب العالمية الكبرى لتقديم طابق كروي في مستوى التطلعات.
وخضع الملعب البلدي للقنيطرة لأطول فترة إصلاح ، حيث بدأت منذ سنة 2015 ، ولم يتم السماح باستغلاله إلى العام 2021.
والان صار خاضعا لمعايير منظمة “الفيفا” وبالتالي صالحا لاحتضان المقابلات الدولية. إلى جانب ذلك تمت تهيئة ملعب الصويري بالإضافة لمعلمة رياضية جديدة.
ولا يزال ساكنة القنيطرة ينتظرون أن يتم الوفاء بالوعود التي قدمها المسؤولون للساكنة حول إنشاء الملعب البلدي بهندسة معمارية ذات المواصفات دولية.
ويسعى المغرب لتجهيز أغلب هذه الملاعب لإحتضان كأس إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030.
وترغب المملكة في الحفاظ على ريادتها القارية من حيث البنية التحتية الرياضية، بتعزيزها بملاعب جديدة من الجيل الجديد، وإصلاح أخرى موجودة حاليا.
وتجدر الاشارة، ان ملعب البلدي بالقنيطرة هو ملعب كرة قدم متواجد قبالة المديرية الإقليمية للمياه والغابات والتصحر بمدينة القنيطرة. أفتتح الملعب البلدي بالقنيطرة سنة 1941، أنشئ في بداية أربعينيات